
تحدث المتخصص في المهرجانات المسرحية ماضي الأمير على ما تصبو إليه المهرجات المسرحية بقوله :”بلا شك أن المهرجانات المسرحية تعد من الأماكن التي يحب أن يرتادها كل بيت في المملكة العربية السعودية لأنها ترفه عنه وعن عائلته وباب من أبواب الترفيه، لكن حقيقة نحن كشباب متخصصين في هذا المجال نعاني من أصحاب ومالكي هذه المواقع لأنهم يفضلًون المقدم الأجنبي على السعودي بحجة أنه أرخص مادياً وفي الحقيقة هذا المقدم لايقدم شيئا يذكر لقلة خبرته ولأنه لايملك الموهبة التي صنع من أجلها المسرح الترفيهي، فعندما ينتظرك الأب والأم والطفلة والطفل في ظهورك على المسرح فلابد أن تمتلك القدرة على إدارة المسرح وتلم به من كل جوانبه وهذا هو سبب النجاح أن تضع بصمتك على العائلة فقد يكون أحيانا موقف مشهد لعبة تكون رسالة تربوية لهذه الاسرة وبذلك جعلت من مسرحك هدفا.

المزروعي :ضعف البرامج في المهرجانات
أكد الباحث في الأدب المسرحي ياسر المزروعي عن المهرجانات المسرحية بقوله “واجهت بعض المهرجانات المسرحية العربية القديمة في السنوات الأخيرة بعض المشاكل مثل مهرجان قرطاج المسرحي ومهرجان القاهرة التجريبي ، ويرجع ذلك بحسب بعض المراقبين إلى عدم إثراء هذه المهرجانات بإضافة محتوى جديد يرضي الجمهور، ناهيك عن أن هذه الوجوه نفسها تأتي من تكرار الضيوف حتى يعتقد المراقب أنهم في مهرجان ، علما أن هذه الظاهرة قد تم تصحيحها من قبل بعض المهرجانات المسرحية العربية مثل: مهرجان الشارقة ، مهرجان المسرح العربي ، ومهرجان عمان المسرحي؛ يحرص على تحديث وجوه المشاركة وملاحظة الشباب ذوي الخبرة الشابة في مختلف التخصصات.”
وأردف قائلا : ” وباستثناء الضغوط المالية التي تعرضت لها بعض المهرجانات ، فقد أدى ذلك إلى ضعف استضافة البرامج وعدم القدرة على إشباع رغبات المسرحيين العرب المحبطين ،بالإضافة إلى ذلك ، فإن الندوات والمنتديات التي عقدت مليئة بالأسئلة وتكرار الأسئلة ، وأصبحت عديمة الفائدة. وقد يكون هذا التلاشي والنمطية راجعاً أيضاً إلى انتشار الأمراض التي تتغلغل في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ، بل وتؤثر على إبداع الدراما العربية”.






