المقالات

مرور مكة .. تعظيم سلام

مع قرب حلول شهر رمضان المبارك تبدأ الإدارة العامة للمرور ممثلة في إدارة مرور العاصمة المقدسة عملها مبكرًا لوضع الخطط المناسبة في المنطقة المركزية خصوصًا ومداخل ومخارج وأسواق مكة عمومًا؛ لتسيير الحركة المرورية في الشهر الفضيل.
ومع رفع الدولة – أيدها الله – لاحترازات جائحة كورونا وفتح المجال بشكل أوسع للمعتمرين والمصلين والزوار وعودة الحياة لطبيعتها بعد تلقي السواد الأعظم من المجتمع الجرعة التنشيطية، والتي ساهمت بعد إرادة الله -عز وجل- في انحسار الوباء ونزول عدد الحالات وزوال خطر الفيروس بشكل كبير سيكون التدفق أكبر لمهبط الوحي”مكة المكرمة” في الشهر الفضيل رغبة في اغتنام أجر الصلاة في المسجد الحرام وأداء العمر التي تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأمام هذه الأعداد المتزايدة يبدأ العمل مبكرًا في إدارة مرور العاصمة المقدسة بعمل دؤوب وخطط هادفه بمتابعة مدير الإدارة العامة للمرور اللواء/ سلمان الجميعي، وبتنفيد ميداني من مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة – العقيد / فواز الحازمي يبدأ التخطيط مبكرًا للموسم الرمضاني من خلال وضع الخطط الاستباقية وتحديد عدد الكوادر والآليات من مركبات ودراجات نارية، وتوزيعها بشكل منظم ومخطط في منافذ مكة وجميع أحيائها باتجاه المنطقة المركزية التي تشهد تواجد مروري مثالي كمًا وكيفًا بغية تنفيذ الخطة المروية بالشكل الأمثل ومنعًا لحدوث الاختناقات المروية، وتسهيلًا لحركة المركبات والمشاة حول الحرم المكي وفي النقاط الأساسية بمكة المكرمة.
وتتكئ إدارة مرور العاصمة المقدسة على سلسلة من النجاحات السابقة في مواسم رمضان والحج جعلتها أنموذجًا يحتذى به على مستوى المملكة، وبالرغم من تزايد الأعداد وضيق المكان، إلا أنها تنجح في كل عام بإدارة الحركة المرورية دون حدوث اختناقات أو ازدحام أو تكدس يعطل حركة المركبات والمشاة على حد سواء.
ولا يقتصر عملهم على المواسم فحسب بل طوال العام نجد الانتشار المنظم في كل أحياء مكة المكرمة وطرقها الرئيسية والفرعية لإدارة الحركة بشكل ملفت للنظر، مستفيدة من تجاربها الناجحة.
ولا تقف إدارة مرور العاصمة المقدسة عند هذا الحد بل تسعى دومًا للتميز من خلال المراجعة الدائمة لخططها في كل عام، والعمل على تطويرها وتلافي بعض المعضلات التي تواجهها من خلال خبرات القيادات وإمكانية الأفراد الذين يتصفون بالتعامل المثالي مع قاصد بيت الله الحرام أو مع ساكني العاصمة المقدسة وهم يؤدون خدمتهم والابتسامة تعلو محياهم، وبشكل دؤوب دون كلل أو ملل.
فتحية إجلال وتقدير لإدارة مرور العاصمة المقدسة وقياداتها وأفرادها في تحويل شوارع مكة المكرمة لطرق سلسلة يحكمها النظام وتنتفي فيها الفوضى والاختناقات المرورية، ما ينعكس على راحة ضيوف بيت الله الحرام وقاصديه وسكانه.
ويأتي عمل إدارة مرور العاصمة المقدسة في تقديم أجود الخدمات لقاصد بيت الله الحرام وتهيئة كل سبل راحته سواء كان راكبًا أو ماشيًا، وهو أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع جودة الخدمة مع زيادة الأعداد في كل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com