المقالات

الأدبُ مع الله

الأدبُ مع الله هو أدب يشرع فيه
الإنسان لمراقبة الله في سره وعلنه،
أدب المخاطبة مع الله في حاجتك منه والتذلل له، وأنت العبد الذي ترتجي منه مطلبك، حينما تتعامل مع الله بأنه خلقك وسواك؛ فعدلك وبث فيك الروح وهداك من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فلست على
الله بقليل اصطفاك في صفوة الخلق من أمة محمد عليه السلام.
فـكلما زاد الإنسان أدبًا مع الله كلما زاد عطاء الله له، وكلما زاد إكرام الله له.
والتعامل مع الله أعظم مراتب الأدب والسمو!
كيف وتعاملك مع ملوك الدنيا؟
هل ستكون ذا أخلاقٍ بذيئة !
بل سترتب أجمل القول وأزكى العبارات؛ لأنه ملك !
كيف إذًا تتعامل مع الله، وهو مالك الملك جميعنا ملك لله، ومن أذى أحدًا من خلقه؛ فسيقتص الله أذاه عاجلًا بدنيا الفناء أو بالآخرة، وهو عدل
القيامة، والتعامل مع الله بأسماء خصال الأدب يعكس على شخصك أدب الإسلام والمسلمين بالطريقة التي شرع الله فيها أخلاق الإسلام وأهله الأتقياء الأنقياء، وما دون ذلك من معاملة بين العباد بهمز ولمز وتربص ورد الإساءة بالإساءة،
والتحري لاعتداءات والإيذاء بطرق متسترة والعداوات بين البعض قال تعالى:
{كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}
مادنا واعتلى فلديك رقيب وعتيد يمينك وشمالك؛ فاسلك طريق أهل اليمين أو أهل الشمال فلك الخيار !!
فالجنة والنار (اختيارك)!
فالله لم يخلقك كبهيمة الأنعام ففضلك واختصك من سائر الخلق بعقل يميز ويدرك يتجنب ويحذر؛
فتأكد أن الأدب مع الله معادلة عادلة في أن تتأدَّب مع البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com