الرياضيةحوارات خاصة

الناقد الرياضي عبدالله الشيخي: أراقب الساحة الرياضية والتعصب يتراجع عندما يصبح الإعلام محايدًا

حوار _ فيصل الشيخي 

الناقد الرياضي عبدالله الشيخي من جيل صحفي قابل الكثير من التحديات خلال مشواره الإعلامي، ولكنه تغلّب عليها بالمثابرة والإصرار على النجاح، وقال الشيخي في حوار لصحيفة “مكة” الإلكترونية: إن ظاهرة التعصب في الوسط الرياضي سوف تتراجع إذا وجدت المهنية واحترام الإعلام للمتلقي والمتابع، ووقف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى ضرورة أن يتحلى الناقد الرياضي بالمسؤولية، والمهنية، والموضوعية، والمصداقية بالإضافة للتجرد من الميول، مؤكدًا أنه يراقب حاليًا الساحة الإعلامية الرياضية، ولكنه لا يشارك فيها في الوقت الراهن.

1)بالبداية أين الإعلامي عبدالله الشيخي؟
موجود، ولكني أبحث عما يناسبني في هذا الفضاء، فأنا من جيل صحفي يحترم نفسه ويحترم القارئ والمتلقي، ومع ذلك موجود ومتابع وإن كنت غير راضٍ عن بعض ما يُطرح في البرامج الرياضية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلى وجه التحديد “منصة تويتر” !

 

2) كيف بدأت رحلتك في المجال الإعلامي وما هي المعوقات التي واجهتك؟

الرحلة قديمة جدًا، وتعود لأكثر من ٣٥ عامًا عبر صحيفة عكاظ، وحينها كنت طالبًا في السنة الأولى ثانوي، وقادني الشغف بالصحافة لزيارةمقر عكاظ عام ١٩٨٤م، والتقيت بمن احتضنني وفتح لي الأبوب، ومن يومها عملت متعاونًا في الصحيفة من خلال قسم المحليات قبل أنتسحبني الرياضة بقوة تأثيرها بعد ثلاثة أعوام إلى القسم الرياضي، لتأتي بعد ذلك نصيحة أستاذي الدكتور هاشم عبده هاشم لي بالتفرغللصحيفة، لأتولى بعد ذلك الإشراف على مجلة النادي، ثم رئيسًا للقسم الرياضي، وبقيت في عكاظ حتى عام ١٩٩٦م لأنتقل بعد ذلك إلىصحيفة البلاد بطلب من رئيس تحريرها آنذاك الأستاذ قينان الغامدي في منصب مدير تحرير الشؤون الرياضية، وبعد ثلاثة أعوام انتقلتلصحيفة الوطن مع رئيس تحريرها الأستاذ قينان في مقرها الرئيسي بأبها كأحد أعضاء فريق التأسيس، وبقيت بها حتى ٢٠٠١م لأعود بعدثلاثة أعوام إلى جدة لألتحق بالشركة السعودية للأبحاث والنشر كمدير للتحرير في صحيفة عالم الرياضة أولًا ثم انتقلت لصحيفة الرياضية،لأعود في عام ٢٠٠٦ إلى حيث كانت البدايات في مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وهذه المرة من موقع “رئيس تحرير مجلة النادي”.

ولا شك أنني قد واجهت الكثير من التحديات خلال مشواري الإعلامي، ولكنني تغلبت على ذلك بثقتي في نفسي وإصراري على مواصلةالمشوار، وكنت مصممًا على تحقيق هدفي، ولم يخب ظني بربي، فقد حققت كل ما أتمناه ويتمناه كل إعلامي عمل بمجال الصحافة، وهو أنتصل إلى منصب رئيس تحرير، وهذا فضل من الله على عبده الفقير .

3. ماهي أسباب ابتعادك عن الوسط الرياضي والعزوف المفاجئ عن الكتابة؟

لستُ مبتعدًا بمعنى الابتعاد الكلي، ولكني أعتبر نفسي مراقبًا في الوقت الحالي أكثر من كوني مشاركًا أو متفاعلًا، ولي أسبابي التيأحتفظ بها لنفسي، أما الكتابة الصحافية، فأنا أمارس دوري الإعلامي في عملي، وقد أعود قريبًا للكتابة الرياضية.

4) بصفتك إعلامي رياضيماهي أبرز النقاط التي يجب أن تتوفر في الإعلامي الرياضي بنظرك؟

هناك أسس ومبادئ يجب أن تتوافر في كل من ينتسب لمجال الإعلام ومن ذلك الإعلام الرياضي، وبالتالي الالتزام بها، وهي تتلخص في 5 أسس وهي:

١– المسؤولية.

٢– المهنية.

٣– الموضوعية.

٤– المصداقية.

٥– التجرد من الميول.

5)كيف ترى الإعلام الرياضي بين الأمس واليوم؟

– بكل تأكيد الإعلام هو الإعلام، ولكن الفرق يكون في الممارسين لهذه المهنة، فإعلام الأمس تعب ونحت في الصخر حتى وصل، أما إعلاماليوم فلم يجد صعوبة في الحصول على المعلومة، وهنا يكون الفرق، ولا أريد أن أكون منحازًا لإعلام المرحلة التي عشتها أو تلك التي سبقنافيها أساتذتنا الكبار، ولكن الحقيقة أن الإعلام قبل الألفية كان إعلامًا مسؤولًا ومهنيًا، ومع ذلك كان هناك “الرقيب”، أما إعلام اليوم، فعلىالرغم من وجود الإمكانيات، لكن الملاحظ غياب المهنية لدى البعض ولا أقول الكل، زد على ذلك غياب “الرقيب”، وهذا ملاحظ في بعضالبرامج الرياضية والمناكفات في منصة تويتر، خصوصًا وأن البعض جعل الشهرة وعدد المتابعين هما هدفه الرئيسي دون أي اعتبار للمهنةالتي ينتسب إليها !

6. كيف ترى خطوة الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي؟

– إنشاء الاتحاد خطوة موفقة، لكنني لم أرَ منه شيئًا حتى الآن !!

7. هل حقق اتحاد الإعلام الرياضي أهدافه؟ 

طبعًا من الصعب جدًا أن نقولإنه حقق أهدافه، وأنا على يقين بأن الأهداف كثيرة وكبيرة، لكن وحتى أكون منصفًا فقد لمسنا جهودًا وعملًاجيدًا خلال المرحلة السابقة، لكننا نطمع في المزيد لا سيما وأن من يقف على رأس هذا الاتحاد هو زميلنا العزيز الدكتور رجاء الله السلمي،وهو المُتمرس في الإعلام الرياضي وصاحب تجربة إعلامية ثرية، وإن كنت أتمنى ألا تبعده مسؤولياته الأخرى عن استكمال مشروع اتحادالإعلام الرياضي.

8)كيف ترى المشهد بشكل عام في النادي الأهلي؟

– باختصار .. لا يسر أبدًا!!

وهنا أتحدث عن كرة القدم الواجهة الرئيسية للنادي، فمن غير المعقول أن يكون هذا النادي الكبير مهددًا بالهبوط، إلا إذا كانت هناك أخطاءفادحة ارتكبت في حقه، وأوصلته إلى هذا الحال المؤسف الذي يعيشه الآن، وهذا هو الواقع !

9)من وجهة نظرك ما هي احتياجات النادي الأهلي للموسم المقبل لعودته للمنافسة بشكل قوي؟

– قبل أن نتحدث عن التوقعات للموسم المقبل، لننتظر ونرى كيف سيكون الحال في الجولات المقبلة، وإن كنت أتمنى لهذا “الكبير” أن يتجاوزهذه الأزمة وهذا الموقف الذي يمر به، وبعد ذلك سيكون لنا حديث عن الموسم المقبل وكيف تكون العودة للمنافسة !

10) برأيك كيف نقضي على ظاهرة التعصب في الإعلام الرياضي؟

– إذا وجدت المهنية واحترم الإعلام المتلقي والمتابع، ووقف على مسافة واحدة من الجميع، يمكننا حين ذلك أن نقولإن الإعلام ساهم فيتخفيف ظاهرة التعصب، وليس القضاء عليها، لأننا يجب أن نكون واقعيين، فطالما هناك منافسات وإثارة ودوري قوي، فإن التعصب سيبقىموجودًا، لكن من غير المقبول أن أقبل بإعلامي متعصب !

11) انقسم إعلام الأهلي هذا الموسم إلى قسمين قسم مع الكيان ويرى انتقاد عمل الإدارة وقسم يرى الوقوف مع الإدارة رغم الإخفاق

أنت مع من؟

– لست مع هذا ولا مع ذاك، أنا لي وجهة نظر تخصني في وضع الأهلي، وسبق أن ذكرتها، فأنا على يقين بأن رئيس النادي رجل ناجح فيإدارة أعماله الخاصة، ولكن العمل في الأندية كرئاسة النادي الأهلي تحتاج تعاملًا من نوع آخر، فالإدارة الناجحة هناك ليس شرطًا أنتحقق ذات النجاح في النادي، وفي اعتقادي أن رؤية الرئيس لإدارة النادي لم تكن صائبة كما كان يتوقع، وكان بإمكانه أن يعالج الأمر منالبداية ويعيد تكوين جهاز كرة القدم، ولكنه أصر على قراراته، فتأزم الوضع، وبتنا على بعد جولات قليلة من النهاية، وسيكون الحكم فيالأخير لجمهور النادي فقط !

12)كيف ترى عودة الإعلامي علي الزهراني للوسط الرياضي بعد ابتعاده؟

– الزميل العزيز أبو نواف يُعتبر من أبرز الإعلاميين الرياضيين، وابتعاده في الفترة الماضية أعتقد أنها كانت عبارة استراحة محارب، وبكلتأكيد فأنا سعيد بعودته للوسط الرياضي، وأتمنى له التوفيق.

13)متى يعود عبدالله الشيخي للكتابة؟

– قُلتها في البداية، أنا لستُ مبتعدًا حتى أعود !

14)كيف ترى دوري هذا العام ومن البطل من وجهك نظرك؟

– أنا لا أتمنى أن يكون دورينا استنساخًا من الدوري الأسباني، كأن تكون المنافسة بين الريال والبرشا، ولكني أتمنى أن يكون نسخة منالدوري الانجليزي كأن يكون عدد المنافسين على الدوري خمس فرق، والفرق النقطي بينهم قليل جدًا، بمعنى أنني أحلم أن يكون التنافسبين الخمسة الكبار ويستمر حتى الجولة الأخيرة، ولم لا يتحقق ذلك والإمكانات المالية متوفرة، لكن تبقى المشكة في الإدارة.

وعمومًا، الدوري هذا الموسم اكتسب إثارته في الجولات الأخيرة بعد أن نهض الهلال ودخل في منافسة مع   الاتحاد، لكنني أعتقد أنه نهوضمتأخر، ولذلك فأنا أعتقد أن بطولة الدوري هي أقرب للاتحاد، وإن حققها فهو يستحقها.

في الختام نشكركم على إتاحة هذه الفرصة الجميلة.

شكرًا لك أستاذنا القدير عبدالله الشيخي، كان الحوار معكجميلًا وممتعًا، نتمنى لك المزيد من العطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com