المقالات

وقفات في جولة #ولي_العهد

تابع المجتمع السعودي والعالم بكل فخر واعتزاز جولة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله- لعدد من الدول العربية والعالمية، وشاهدوا خلال تلك الجولة بعض المواقف المفاجأة الحرجة التي كشفت بجلاء عما يتمتع به سموه من فِطنة تجعل منه قائدًا سياسيًا مُحنكًا يتصرف بحكمة مُتقنة بكل ثقة واقتدار في تلك المواقف، وهو ما نال إعجاب وإشادة الرأي العام لمواقع التواصل الاجتماعي السعودية والخليجية والعربية والعالمية، ونستعرض بكل فخر واعتزاز أهم تلك المواقف لسموه -حفظه الله-.

الوقفة الأولى
حضور الفطنة وبديهة التصرف
لحظات حاسمة وحساسة في ثواني خاطفة تكشف ما يتمتع به سموه من حضور وحِس وفطنة وذكاء؛ حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي العالمية مقطع فيديو أظهر ما وصفوه بـدقة فطنة ونباهة وذكاء سموه، أثناء زيارته إلى الأردن، فعند مراسم فتح الباب الخلفي للسيارة أمامه، لمح سموه في جزء من الثانية اتجاه سير العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقيادة السيارة الملكية بنفسه، فانتظر ركوبه ليجلس بجانبه، وكم كان الموقف سيكون حَرجًا لو أنه استجاب لمراسم ركوب السيارة عند فتح الباب الخلفي أمامه، وسيبقى هذا المشهد مدرسة دبلوماسية في مراسم الاستقبال الملكية والرئاسية.

الوقفة الثانية
حكمته في إحياء سُنة تحية الإسلام
حيث لقيت التحية الإسلامية التي ألقى بها سموه على الحرس الرئاسي التركي اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي فعلى غير عادة كبار الضيوف الذين تتم مراسم استقبالهم في المجمع الرئاسي بأنقرة، لم يُقدم التحية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحرس الرئاسي بالجملة الشهيرة “مرحبا عسكر” بل قال: “السلام عليكم” حيث تعود هذه التحية “مرحبًا عسكر” التي أصبحت عرفًا إلى كمال الدين أتاتورك حيث استخدمها لتحية الجنود ليردوا عليه بالشكر، لتصبح تقليدًا دائمًا خلال الزيارات الرسمية.

الوقفة الثالثة
تربص بعض وسائل الإعلام الحاقدة
في إطار كسب الإثارة الإعلامية، والاستفادة منها عمدت بعض وسائل الإعلام الحاقدة التي وجدتها فرصة سانحة للنيل والتشويش على تلك الجولة، وجعلوا منها مادة دسمة بعناوين جاذبة لواجهات وسائل إعلامهم بأن سمو ولي العهد السعودي كسر البروتوكول التركي في زيارته لتركيا، وذكروا أنه لم ينحنِ أمام العلم التركي، وأنه لم يُقدم التحية للحرس الرئاسي بما هو مُعتاد بالمقولة (مرحبًا عسكر )، واستبدلها (بالسلام عليكم) وعلى إثر ذلك ذهب البعض ممن أخذتهم الحمية والحماس، وأخذوا يُعبرون عن مشاعرهم بطريقة عنترية باستعراض عضلات الأفكار السلبية التي تتعارض مع التوجهات الحكيمة لكل من البلدين لإصلاح وإعادة العلاقات السعودية التركية.
ورغم أن هناك البعض وسائل الاعلام التي كانت حيادية وبعضها كانت حكيمة في دعم وإنجاح أهداف الزيارة إلا أن هناك البعض من وسائل الإعلام التي حاولت الاصطياد في الماء العكر وأرادت التخريب بأدوات المكر المخادع في مظهره والخفي في جوهره وبعضها أرادت أن تدس السم في العسل، ولكن بفضل الله وكرمه ورعايته لسموه انقلب السحر على الساحر، وأتاهم خزيهم من حيث لم يحتسبوا فهم أرادوا به كيدًا؛ فرد الله كيدهم في نحورهم بأن أظهر الله له القبول والإعجاب والاعتزاز والإشادة للرأي العام المحلي والدولي.
وكنت أرجو من وسائل الإعلام المحلية والعربية المحبة له وللخير والسلام أن يكون لها دور إيجابي في استنباط لحن المعاني والأهداف السامية عند أي موقف طارئ أو مفاجئ يتصرف فيه سموه بعفوية حكيمة وترجمة ذلك بما يدعم التوجهات الحكيمة في إطار معالجة سموه لتلك المواقف من أجل التصدي لتلك الأفكار السلبية التي تُفسر المواقف على غير حقيقتها،
وكنت أرجو من وسائل الإعلام وخاصة المحلية وبما لها من علاقات صديقة أن يُحاولوا قيادة تغيير طريقة تفكير الرأي العام لتتغير طريقة إطلاق الأحكام الفكرية، فلماذا لا نقول أن سموه أحيا سنة تحية الإسلام بدلًا من أن نقول كسر البروتوكول؟

الوقفة الرابعة
اقتراح دبلوماسي
بهذه المناسبة أجدها فرصة أن أعرض اقتراحي لوسائل الإعلام؛ وخاصة الإعلام الدبلوماسي لدراسة أن يكون لهم دور عبر القنوات الديبلوماسية كمبادرة لدعوة بعض الدول بمراجعة بروتوكولات استقبالاتهم الرسمية بأن لا تتضمن فرض أفعال أو وأقوال على الضيف، وأن يكرموه باحترام حرية واستقلالية ثقافته وتقاليده، وأن يكون البروتوكول بسيطًا كما هو معمول به في كثير من دول العالم المتحضر، وهو معزوفة النشيد الوطني لكلا البلدين واستعراض حرس الشرف.

الوقفة الخامسة
رسالة لسيدي ولي العهد 
رسالة فخر واعتزاز بك سمو سيدي ولي العهد – حفظك الله- فأنت حفيد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وابن ملك الحزم والعزم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وأعمامك ملوك -رحمهم الله- أوتيتم المُلك والحكمة من ملك الملوك، وستبقى فيكم الولاية والحكمة بأمر الله، ولا تأمر عليكم في ملكوت الله حفظكم الله سيدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى