المقالات

ماذا يريد الشواذ؟!

بين تقلبات الأحداث وعلى مدى سنوات لا تعتبر بالبعيدة، تفاقمت ظواهر لم يكن لها وجود، ولم تكن من ضمن المألوف أو المُعتاد..
كالعنف- القتل – الانحراف الأخلاقي- الترويج للمثلية- النسوية وخباياها- ادعاء الباطل نحو الأديان والأعراق- النفور والشتات الأسري- والإلحاد والعياذ بالله منها جميعًا، ومن الإلحاد على وجه الخصوص والساعين نحوه.
***
تُرى هل من ينادون بتلك الأفعال المشينة (حقًا صادقون)؟
هل هم أقلية ومستضعفون؟
أم أن وراءهم دوافعهم وخلفهم داعم؟
**
للأقليات العرقية (حق)
لدعم المبادئ السوية (حق)
لحماية حقوق الأطفال والمستضعفين (حق)
المنادة بالحفاظ على البيئة (حق)
حفظ المياه وترشيد استهلاكها (حق)
مقاومة أشكال التلوث (حق)
فرض قوانين رادعة لحفظ الأمان (حق)…
كل ما سبق حين ذاع صيته فهدفه الإصلاح، لضمان مستقبل إنساني راقٍ وأجيال لها قيمٌ ومبادئ.
***
ولكن ما الذي تطالب به أقليات خالفت الفطرة والمنظومة البيئية، وما العائد من تبني توجهاتهم، وهل تم اتخاذ الحلول الجذرية للأزمات الفعلية (كالحروب – والتهجير – البطالة – الصحة – والبنى الأساسية للمجتمعات)
ليتفرغ العالم أجمع وينظر بعين المترقب لحقوق الشواذ وناشري الآفات والفتن؟!
وما هو العائد الذي ستجنيه المجتمعات من خلف سعيهم؟
***
لا أجزم بتحليل ما بين سطور الادعاءات والأنفُس التي تروج لها.. لكن مقاييس وأنماط الحياة حاليًا (تستوقف من يُلقي نظرة تمعن – وتستنير بالعقل لتحليل هذه الأحداث)
***
ماهي إلا بلبلة نحو الظهور وإثبات الوجود (لتسليط الأضواء واكتساب الاستعطاف وقطعًا الدعم المادي)
هي مجرد لعبةٍ تستبقي الأكثر إصرارًا على البقاء للفوز بما يرونه هدفًا، ويراه أتباعهم نهجًا.
***
مُضحكٌ ومُبكٍ جدًا (زيفهم الذي يتراءى للعيان تارةً خلف أُخرى… ومُحزِنٌ حال من ينساقون خلف هؤلاء)
***

والنتاج الحقيقي الظاهر والملموس على أرض الواقع:
​⁃​أمراض
​⁃​انحرافات
​⁃​تشتت أسري
​⁃​تشرد
​⁃​دمار نفسي
​⁃​شخصياتٌ منهزمة
​⁃​أجيال لا هدف لها
​⁃​مجتمعات متفرقة
​⁃​زعزعةٌ أمنية
وأكثر ..
هل هذا ما يسعون لإيجاده ونمائه؟
وحال من تزعّم ورَوّجَ لهذا فانساق له الكثيرون ( كأعوان إبليس من المقربين المنعمين) وأبناؤنا هم كبش الفداء، وهم من يدفعون الثمن.
***
نحن ككافة المجتمعات نسعى للمزيد من الاندماج- التطور- الفعالية المجتمعية .. وكل انفتاح يلزمه توجيه.. تعليمات واضحة، قواعد لا حياد عنها (لنعود، حالما تتكالب علينا المُلهيات)

عندما تسارعت خطوات التقنية (كان لزامًا أن تُقنن قبل أن يمد هذا الانفتاح يده ويكشف عن ما هو غير لائق أو غير مقبول؛ لنتفاجأ وعندها، نعي ثم نردع بالانتهاء أو المقاطعة)

فأصبحنا فريسةً سهلة لمحترفي الاحتيال الرقمي، مروجي الفساد الأخلاقي، من يدسون سم العُري والإباحية بكل البرامج وعند كل بحث..
لا لكسر الحواجز، لا لإذابة الفروقات، لا لزيادة الوعي، ولا لادعاء الحريات..
***
هدفهم الزعزعة بكل أشكالها، حينما لا يملكون القيم لم يفكروا في تبنيها، بل غايتهم أن يفقدها من يؤمنون بها.. شتاتهم واضح للعيان وتخبطهم أوضح ولكن أصواتهم للأسف تعلو وقليلٌ جدًا من يتجاهلها ومن يعمل على إخراسها.
**
أترجى وأتوسل وأسعى أن نكون يدًا بيد متحدين لمقاومة الوباء الذي ينزح نحونا ونحو أجيالنا القادمة.. لنصدهم .. لنخمد تداعياتهم المزعومة بالاضطهاد والاسترحام ولفت الأنظار؛ لنعزز إيماننا ويقيننا وفطرتنا وننادي بتعميم ما يعيه الجميع، لا ما ينافي الوجود شكلًا وموضوعًا.
***
فقديمًا وليس بالأمد البعيد، كانت المنافسة على بلوغ أولى المراكز في الثقافة، العلوم، الفقه، الطب، أو حتى الكرم.
واليوم ولسببٍ أو لآخر من المحزن أن يشتهر ويظهر، ويتسابق على المراكز الأولى (من يتبارون على نزع الأخلاق قبل نزع اللباس)
**
فهل هذا ما سينمو بالمجتمعات وهل هذا هو الغاية القادمة ليتحول العالم البشري، لمخلوقٍ تحركه غريزة الجسد وحب الماديات وكفى!؟

مقزز جدًا نفي الروح والعقل من أجل لا شيء.

أعتذر بشدة، ولكنه واقع ولا بد أن نعيه؛ لنعمل على تصحيح مبادئه مجتمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com