الثقافيةحوارات خاصة

علي المادح: المثقف السعودي بحاجة لأفكار جديدة في عالم النشر لتواكب التحول الذي تشهده المملكة

يُعتبر الناشر “علي المادح” من الأسماء التي برزت في المنطقة الشرقية مؤخرًا؛ كونه شاعرًا ومؤلفًا وملحنًا.
وقال المادح لصحيفة “مكة” الإلكترونية: إن هناك نموًا متسارعًا جدًا في الإنتاج الأدبي والثقافي والفني في المملكة، وهناك سيل علمي وأدبي، كان سببه الثقة التي أكسبتها الرؤية الحضارية التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ورعاه لجميع شرائح المجتمع مما جعل المملكة العربية السعودية محط أنظار المثقفين والأدباء والعلماء ليس فقط في العالم العربي والإسلامي بل كذلك العالمي؛ حيث كان للترجمة مكانة كبيرة في الفعاليات الثقافية التي أرست دعائمها رؤية 2030، وعندما يقوم أي باحث بفحص ما أخرجته البيئة الثقافية والأدبية في السعودية سوف ينبهر من غزارة الإنتاج وعُمقه وسرعة استجابة المجتمع السعودي لهذا التحول مما يعكس النظرة الثاقبة لراعي التحول سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
وأكد المادح أن المجتمع السعودي انتقل لمرحلة متطورة جدًا من الوعي ويدرك تمامًا أهمية القراءة؛ ولذلك تشاهد الإقبال الكثيف على معارض الكتاب التي تحمل معها برامج وأنشطة ثقافية متنوعة، وهذا ما نجده الآن في معرض جدة الدولي وكذلك في معرض الرياض الدولي للكتاب حيث الجمهور المُتلهف للقراءة يملأ الصالات جميعها.
وأوضح “المادح” أن المثقف السعودي يمتلك كل مقومات الإبداع والإنتاج، وربما حان وقت العالمية وأعتقد أن ما ينقص المثقف السعودي تحديدًا وجود أفكار جديدة في عالم النشر تواكب التطور والتحول الذي تشهده المملكة، وأعتقد أن التفكير بوجود مؤسسات وشركات تجارية يكون نشاطها التسويق للكتب والكتاب من خلال التقنيات الحديثة سيساعد في وصول المثقف والكاتب والأديب السعودي للعالمية. أما بالنسبة للناشزين عن النشر؛ فإنني أتفهم سبب هذا النشوز حيث إن تكاليف الطباعة الباهظة وعدم وجود تفاعل مع المثقف المنتج كان سببًا لعزوفه عن النشر والطباعة لاحقًا لكن في الحقيقة هذه الأسباب لا تعفيه من توثيق تجربته عبر الطباعة والنشر؛ فعليه إذن مسؤولية واقعية وهي أن يقوم بحفظ تجربته من خلال طباعتها، وأن يراهن على الذين سيقومون بتداول هذه التجربة من الجيل الحالي والقادم في المستقبل.

وعن ارتفاع أسعار الكتب أكد “المادح” أن أسعار الطباعة في دول الخليج كافة مرتفعة مقارنة بدول عربية أخرى لكن ظهرت مؤخرًا برامج للطباعة تشترك فيها الدار مع الكاتب، وهذه البرامج سبقتنا لها دول متقدمة مثل: أمريكا وبعض دول أوروبا، وهي تُمثل خيارًا ممتازًا لكل ناشر كان محترفًا أم مستجدًا.
أما عن أعماله الجديدة قال: إنه سوف يقدم في التلحين، وتوجد عدة أعمال جديدة تستهدف الطفل منها: أنشودة عن أصوات الحيوانات وأخرى عن التفاؤل وقريبًا سوف ترى النور… أيضًا توجد مسرحية غنائية موجهة للطفل تتحدث عن معاناة طفل فقد البصر من تأليفي وألحاني.
أما عن الشعر فبعد ديواني الأول (ومن الحب ما أحيا) 2007 و(عشتانوف) 2021 و(نون والوجع) 2022؛ فلدي عدة أعمال منها (مطاف) و(خوفًا من العشق) و(المادحيات).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com