عام

الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب: مدينة جدة تسهم بقوة في المشهد الثقافي العربي والدولي

استضافة جائزة الأمير عبدالله الفيصل محفلًا مهمًا لكل محبي الشعر

(مكة) – عهود الزهراني

أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد علوان، بأن معارض الكتاب في المملكة متفردة ببعض أجنحتها، وأعتبر علوان أجنحة الخيال العلمي والأنمي والقصص المصورة (مانجا)، من أهم الأجنحة التي لاقت استحسان الجمهور في معرض جدة للكتاب 2022، وتدرس الهيئة إمكانية نقل هذه التجارب الثقافية المميزة أو جزءًا منها إلى معارض أخرى، ليستمتع الزوار من شتى مناطق المملكة بها.
وقال علوان في تصريحات خاصة لصحيفة “مكة” الإلكترونية، مع ختام معرض جدة للكتاب، بإن مدينة جدة تسهم بقوة في المشهد الثقافي العربي والدولي، إذ تستمد قوتها من تاريخ وإرثٍ ثقافيٍ عريق، وبيئة خصبة حاضنة للإبداع والمبدعين.

وأضاف، مجتمع جدة غني بفنونه وثقافته وتراثه، وحاول معرض جدة للكتاب نقل هذه الصورة الذهنية الإيجابية، والجمهور خرج من المعرض مشبعًا بهذه الثقافة، ومحبًا لجدة وأدبائها وفنونها وثقافتها وتراثها، وكل ما يتعلق بها.

وذكر الدكتور محمد بإن استضافة جائزة الأمير عبدالله الفيصل محفلًا مهمًا لكل محبي الشعر، وانه جزء من جهودنا في هيئة الأدب والنشر والترجمة لإشباع شغف المحبين للشعر ومتذوقيه، وإيجاد منصة وحافز للشعراء، وتشرفنا بأن نكون جزءًا من هذه الجائزة التي شرفها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي.

واضاف لا شك أن القطاع الثقافي يحظى برعاية كريمة ودعم واهتمام غير محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود وزير الثقافة (حفظهم الله ورعاهم)؛ سعيًا إلى أن تكون الثقافة قوة المملكة الناعمة، ومنجزًا حضاريًا يواكب النقلات النوعية التي تمر بها المملكة في شتى المناحي، وكان معرض جدة للكتاب 2022 نافذة معرفية يطل من خلالها العالم على السعوديين وثقافتهم.
وثمّن علوان توجيهات ومتابعة واهتمام صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة الهيئة، في دعم معرض جدة للكتاب 2022، وتوفير كافة الإمكانات اللازمة للخروج بالصورة التي تليق بمكانة المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتعزيز حضور الثقافة السعودية كأحد روافد القوة الناعمة للمملكة.

وحدثنا عن مؤتمر الخيال العلمي ومؤتمر النشر الرقمي
وهما الأول من نوعهما في المملكة، وساهما في إثراء فعاليات المعرض وتقديم فعاليات متنوعة للزوار لم تقدم في أي معرض آخر. نُاقش خلالهما خبراء المجال آخر المستجدات في صناعة الخيال العلمي والنشر الرقمي.
مشيرًا إلى أنه في مؤتمر الخيال العلمي بالمملكة، تضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة؛ ومنها ركن هواة جمع المقتنيات، بحيث يعرض هواة الخيال العلمي مقتنياتهم بغرض فتح مجال للنقاش ومشاركة الخبرات أو تبادل المقتنيات مع الحضور، كما يحتضن جداريتين تفاعليتين؛ الأولى لإبراز الاختراعات البشرية المستوحاة من أدب الخيال العلمي وبُنيت على أساسه، والثانية مخصصة لتاريخ الخيال العلمي؛ لتُبرز أهم أعمال أدب الخيال العلمي منذ نشأته وأبرز الإسهامات العربية فيه على مدار الزمن.
كما أشار إلى أن مؤتمر الخيال العلمي استضاف كُتّابًا ومؤلفين من ذوي الخبرة في الكتابة الإبداعية، وأتاح الفرصة لهواة الكتابة لعرض ومناقشة مسودات أعمالهم في عالم الخيال العلمي، وتبادل الآراء والاستفادة من خبراتهم لإنتاج أعمالهم، وتجارب تفاعلية في مختلف المسارات، إلى جانب تخصيص جلسات لنوادي القراءة، لمناقشة كتب الخيال العلمي.
أما مؤتمر النشر الرقمي فاستعرض في جلساته الحوارية وورش العمل عددًا من القضايا الجوهرية في حركة النشر الرقمي، ومن أبرزها؛ أحدث تقنيات النشر في ظل التحول الرقمي، وأفضل الممارسات في التسويق والتوزيع والترجمة وحقوق الملكية للكتب في سوق النشر الرقمي، والمبادرات النوعية والمبتكرة، والتحديات التي تواجه دور النشر العاملة في هذا المجال، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار بين قيادات عالم النشر والمتخصصين والخبراء ودور النشر المتخصصة حول العالم.

مؤكدًا أنه يتم اختيار الموضوعات قبل الضيوف بالبرامج الثقافية وفي نفس الوقت مع تحري الموضوعات أن تكون شاملة لكل قطاعات الثقافة التي تشرف عليها وزارة الثقافة، ومواكبة للمستجدات والأحداث الثقافية المتجددة، ومن ثم اختيار الضيوف الأنسب للتحدث في هذا الموضوع بما يتناسب مع القيمة الثقافية للمعرض.
وعن دور الهيئة لتحويل المملكة إلى منصة رئيسية في صناعة الكتاب فقد ذكر أسسنا مبادرة استراتيجية تستهدف تحويل المملكة إلى منصة رئيسية في صناعة الكتاب، ونظمت المبادرة هذا العام ثلاثة معارض كتاب، حيث يعد معرض جدة للكتاب ثالث المعارض ضمن أنشطة مبادرة “معارض الكتاب” لعام 2022 بعد معرض المدينة المنورة للكتاب، ومعرض الرياض الدولي للكتاب.
مشيرًا إلى أنه في العام المقبل 2023، ننظم في الهيئة معرض المنطقة الشرقية للكتاب في شهر مارس، كأول معرض للكتاب يُقام في المنطقة الشرقية تحت مظلة وزارة الثقافة، وسنتوسع -بإذن الله- في مبادرة معارض الكتاب لتشمل مدنًا أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com