التقنية والإعلام الجديد

الدكتور الدناني: لا يمكن حماية أمن المعلومات 100% وأي مستخدم للتقنيات مستهدف

(مكة) – خاص
أكد الأستاذ الدكتور/ عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال في كلية ليوا للتكنولوجيا وكلية الإعلام بجامعة صنعاء – رئيس تحرير مجلة بحوث العلمية المحكمة على أنه لا يمكن حماية المعلومات 100%، وأن أي مستخدم للتقنيات الحديثة والمتطورة مستهدف، مهما كان ومهما بعد، ومهما كانت إمكانياته وقدراته التقنية، حيث تستمر الهجمات السيبرانية بالتطور بوتيرة سريعة، ولهذا يجب علينا الاهتمام والتركيز على معرفة وإدراك أهمية الأمن السيبراني وأمن المعلومات وكيفية الاستفادة منها في حماية المعلومات الخاصة.
جاء ذلك في الندوة العلمية لوحدة الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية بالمعهد العالمي للتجديد العربي تحت عنوان: “أمن المعلومات والأمن السيبراني”، وشارك فيها الأستاذ/ مصطفى بدر الدين من لبنان، المدرب والخبير في تكنولوجيا المعلومات، والدكتوره مي الحر المستشارة للاتصال الرقمي في الشرق الأوسط، والدكتوره أسماء الوريكات من الأردن، الأستاذ مشارك بعلم المعلومات في جامعة البلقاء التطبيقية بالمملكة الأردنية الهاشمية. ودرات محاور الندوة حول أمن المعلومات والأمن السيبراني، وماهية البيانات وأين تكمن، ولماذا يجب حمايتها، فضلاً عن نوع الهجمات والمفاهيم والتقنيات، وكيفية حماية البيانات والخصوصيات للمستخدمين والمنظمات.
وأكد الدكتور الدناني في مقدمته بأن هذه الندوة تأتي في الوقت الذي تشهد فيه دول العالم تطوراً ملحوظاً في ما نستخدمه من تقنيات متعددة المجالات، وأصبحنا في عصر التطور التقني والرقمنة، حيث أصبح اعتمادنا على هذه التقنيات يزداد يوماً بعد يوم في المجالات والقطاعات كافة، منها القطاع التعليمي والإعلامي والترفيهي وقطاع الأعمال والعمل والاتصال وغير ذلك من المجالات الإنسانية والعلمية والقطاعات الأخرى، وأصبحت دول العالم تتجه إلى التحول الرقمي في كافة مناحي الحياة.
وشخصت الندوة العلمية العلاقة الجدلية القائمة بين أمن المعلومات والتطور التقني المستمر والسريع، حيث أنه في واقع الحال من السهل عمل حواجز أو مصدات تعيق حركة المتطفلين والمخربين كنصب أجهزة إنذار أو آلات للمراقبة والتصوير أو غير ذلك من التقنيات الحديثة والمتطورة، ولكن في الواقع الافتراضي فالوضع غير سهل أبدً حيث إنه مع انتشار التقنيات الحديثة تزايدت الهجمات الإلكترونية وتطفل قراصنة المعلومات ومن الصعوبة بمكان نصب مصدات لمثل هذه الهجمات التي تخترق البنية التحتية للتقنيات والشبكات المعلوماتية. وأصبح الربط بين الشبكات ونقل المعلومات يتعرض للاختراق والتخريب والسرقة والتهديد والتي تطال الأشخاص على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت سواء كانت شركات أو قطاعات حكومية أو حتى أفراد عاديين، يمكن أن تطالهم هذه الاختراقات ويتعرضون للابتزاز والسرقات والتهديد ويتعرضوا للخسائر، والجميع مستهدف من قراصنة المعلومات.
ومن هذا المنطلق أصبح لأمن المعلومات والأمن السيبراني دوره المهم لمنع وصد الهجمات التي تتعرض له الأنظمة المعلوماتية المختلفة بدءً من أمن المعلومات المادية ثم التطور إلى حماية ما هو رقمي وتقني في أجهزة الحواسيب ومزودي الخدمات Server، والشبكات وأنظمة البرامج وما تحويه من أي اختراقات أو تعطيل أو استغلال غير مشروع.
وشارك في الندوة العديد من المتخصصين والمهتمين بأمن المعلومات والأمن السيبراني، تخللتها مداخلات وتعقيبات وتساؤلات في المحاور العلمية التي طرحت من جهة الزملاء المشاركين للمحاضرين والمعقبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى