استنكر الشيخ نورالدين محمد طويل إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال العاصمة الفرنسية باريس، حادث اقتحام مبنى الملحقية الثقافية السعودية في جمهورية السودان، من قبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية، وتعطيل خوادم وأنظمة الملحقية، مؤكداً أن ذلك يعد جريمة من الجرائم التي تهدد الإنسانية وتبعث القلق والرعب في النفوس، مما يؤدي إلى قتل الأبرياء.
وقال الشيخ في بيان له: “المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا، يستنكر بشدة تلك الحادثة الإرهابية المؤلمة، ويدعو إلى متابعة الجناة، لإيقاع العقوبة الصارمة في حقهم جزاء عملهم الشنيع”.
وتابع: “إن السلام مطلب إنساني لتحقيق الأمن والاستقرار في الحياة، وإذا لم تكن الحياة تحت سقف السلام والتمتع بالرحمة والتعاون بين الأمم والشعوب فإن الإنسانية مهددة”.
وأكد إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي الفرنسية، أن الأديان جميعا تضمنت رسالتها الدعوة إلى احترام الإنسانية بكاملها والسعي لخدمتها دون استثناء، موضحاً أن ديننا الإسلامي يدعو دائما إلى المحافظة على النفس البشرية وعدم إيذائها، حيث يعد الاعتداء عليها جريمة من أشد الجرائم.
وأشار إلى أن التعليمات الدينية ترشدنا إلى بذل الجهود لتحقيق السلام والاستقرار، وعدم التورط في إراقة الدماء بشتى الطرق.
وأضاف “نور الدين”: “ما تعيشه السودان في هذه الأيام من حالات الخوف والقلق جراء الحرب المشتعلة فيها بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى تدهور الأوضاع وإزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات وسقوط الدولة على أيدي العابثين والسراق والمفسدين”.
واختتم بيانه قائلا: “نذكر أنفسنا بالدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، في الدعوة لأبناء السودان جميعا بالجلوس على مائدة الحوار، وتقديم المصلحة العامة، لإخراج البلاد من محنتها إلى الأمن والأمان، والذي ظهر من خلال إجلاء الرعايا الأجانب في السودان إلى المملكة العربية السعودية دون استثناء”.
