المقالات

خالد الفيصل القدوة

أكرمني الله بحضور مجلس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل -يحفظه الله- بمنزله العامر بمحافظة جدة؛ حيث كنت أحد رواد ذلك المجلس العامر.

وحقيقةً وبدون مبالغة؛ فقد استفدت كثيرًا من مجلس سموه الكريم فائدةً تُضاهي ما استفدته خلال خدمتي العملية التي تجاوزت الخمسة وثلاثين عامًا.

فمن ناحية الحضور كان مجلسه -يحفظه الله- يضم مختلف شرائح المجتمع، ويحفز على حضور المزيد، ويتجلى فيه أدب الحوار وثقافة الاستماع، والدعوة إلى الابتكار وطرح الأفكار التي تخدم المجتمع، وتصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتُساهم في بناء الإنسان وتنمية المكان.

كان -يحفظه الله- يستمع أكثر مما يتحدث ويدير الحوار بكل جدارة واقتدار، وهو الأديب والحكيم والشاعر والرسام الذي يُؤْثِر الآخرين على نفسه في كل شيء، إذا تحدث أوجز فأبهر الحاضرين، وإذا أنصت سُرَّت منه عيون الناظرين.

لا يحب في مجلسه الإطراء ولا الغلو في المدح والثناء، ويحرص على جبر الخواطر، مجدًا ورثه كابرًا عن كابر.

منهجه الاعتدال، ويكره الانحلال، ولا غرابة في ذلك فهو الأمير ابن الملك ابن المؤسس، الأمير المبَجّل والقائد المحنك والمستشار الناصح للملك الصالح، جمع الثقافة والأدب والشعر والرسم، والسياسة والكياسة والعبقرية، والدهاء والصدق والوفاء.

رفع راية بناء الإنسان وتنمية المكان بمنطقة مكة المكرمة؛ فرفرفت وأينعت وأزهرت وأثمرت؛ فاقتبست جميع مناطق المملكة من هذا الشعار وإن تغيرت المسميات ثم رفع راية (كيف نكون قدوة؟) فتغنى بها الشعراء وتحدث عنها الأدباء، واحتفلت بها الجامعات والتزمت بها أجهزة الدولة ونفذتها القطاعات العامة والخاصة، وأصبح شعار مجتمع منطقة مكة المكرمة (كيف نكون قدوة؟)

ياله من إنسان رائع، ومستشار فطن ورجل حكيم، وقيادي ناجح وسياسي محنك، وشاعر مبدع ورسام ماهر، اجتمعت فيه كل هذه الصفات وأكثر، ونسأل الله له طول العمر، وسلامة السمع والبصر، والصحة والعافية والتوفيق والسداد.

– كاتب رأي ومستشار أمني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com