المقالات

إصابات العمرة والحج

من منطلق توعية المعتمرين والحجاج والزوار ورواد الحرمين الشريفين سواءً من داخل المملكة العربية السعودية أو من خارجها، وحفاظًا على سلامتهم الصحية من التعرض لبعض الإصابات كالسقوط أرضًا الذي قد ينتج عنه الكسور في عظام الحوض والفخذ واليد وغيرها من الكسور في الأماكن الأخرى من الجسد، وكذلك التعرض لحوادث السير، وذلك قد يعيقهم عن أداء أو استكمال نسك العمرة أو الحج وبالتالي إجراء العملية الجراحية، والإقامة الطويلة في المستشفيات نتيجة الإصابة التي تعرضوا لها.

إن المعتمرين والحجاج والزوار يأتون من أصقاع وأقطار العالم ومن كل فج عميق ومن بيئات مختلفة فمنهم من يقيم في بلده أو في مدينته في البادية ومنهم من يعيش في القرية ومنهم من يسكن في الخيام ومنهم من يسكن في البيوت الشعبية التي قد تكاد تنعدم أو تقل لديهم السيارات في تلك البيئات البدوية والقروية ولم يتعودوا على السكن في المدن ولا على السير في الشوارع والطرقات المكتظة بالسيارات وطبيعيٌّ أنهم عندما يضطرون السكن في المدن يجدون صعوبة في السير بين السيارات.

وكذلك الحال مع السكن، فمعروف أن البادية وبعض القرى اللصيقة بالبادية يسكنون في الخيام وفي البيوت الشعبية الخالية من البلاط الزلق، ومن الدرج ، وتلك المساكن تتوفر بها دورات المياه البدائية التي تعتمد على كرسي الحمام الأرضي المبني من الطين والحجر، وعلى استخدام الأواني التي تعبأ فيها المياه، وعلى صنابير المياه منخفضة الارتفاع التي يستطيع مستخدمها استعمالها بكل يسر وسهولة، أما عندما يسكن في المدينة كالسكن في الفنادق والشقق المفروشة فيستخدم دورات المياه الحديثة التي لم يتعود عليها في بيئته فيضطر أثناء الوضوء إلى رفع قدميه عاليًا فوق المغسلة المرتفعة أو الحوض أو غسل قدميه على الأرض ، أو رفع قدميه للدخول إلى البانيو وخاصة من هم من فئة كبار السن، فيختل اتزانه أو ينزلق ويسقط وقد يتعرض – لا قدر الله – للكسور في العظام.

لذلك وجب التنبيه على المعتمرين والحجاج الذين لم يعتادوا في بيئاتهم على السير مع السيارات ولا على استخدام دورات المياه الحديثة ولا على الدرج والبلاط وغيرها من الأماكن التي لم يتعودوا عليها ، الحذر من ذلك.

كذلك مما قد يعرض المعتمر والحاج إلى الانزلاق والسقوط أرضًا في الحرمين الشريفين هو أن البعض يعبئون الكاسات من ماء زمزم ويتجولون بها في الحرم من أجل توصيلها إلى المرفقين معهم أو إلى الصائمين فينسكب الماء على البلاط أو الدرج وبذلك يتسببون في انزلاق الآخرين وإصابتهم بالكسور وربما يسقط الحاج أو المعتمر أو مرتاد الحرمين بصفة عامة على رأسه ويدخل في غيبوبة قد تستمر معه إلى سنوات وقد يصاب بفقدان الذاكرة، وقد يتوفاه الله، لذلك وجب التحذير.

كما أودّ أن أذكّر المعتمرين والحجاج بالأذكار الشرعية كأذكار الخروج من المنزل ودعاء السفر وأذكار الصباح والمساء ليحفظهم الله من الضرر .

اجتماعي

عبدالرحمن حسن جان

مستشار أسري واجتماعي - ماجستير خدمة اجتماعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى