أكد المستشار التربوي سالم الغامدي، الكاتب في “مكة” الإلكترونية، أن العناية بانضباط الطلاب داخل المدارس ليست قضية وزارة التعليم السعودية فحسب، ولكن قضية العالم كله.
وقال “الغامدي”، في تصريحات إعلامية لقناة “الإخبارية”: “الأنظمة في كثير من دول العالم تتشدد أكثر منا في إجراءاتها، ولكل مجتمع ظروفه، ولا أدعو للتشدد البالغ في هذا الشأن، ولكن نحن مع أخذ الأمور بحزم وجدية على مستوى الأسرة وإدارات المدارس”.
وشدد على أنه يجب تقدير الدور التشريعي لوزارة التعليم في هذه القضية، وتنفيذ الإجراءات اللازمة بما يحقق النتائج المرجوة.
وأوضح الكاتب في “مكة” الإلكترونية، أن العملية التعليمية عملية متكاملة، تشمل الجوانب التعليمية والجوانب التربوية، وغياب الطلاب يمثل الجانبان التربوي والتعليمي، لافتا إلى أن الجانب التربوي يتمثل في كون السلوك الذي يتم السير عليه بالنسبة للطلاب اليوم يتحول إلى طبائع وعادات في الغد، عندما يصبحون أعضاء منتجين في قطاعات الأعمال المختلفة.
وأضاف المستشار التربوي: “تعود الطالب على الغياب والإهمال والتسيب وعدم تحمل المسئولية في مراحل مبكرة من حياته، يكون لديه سلوكا سلبيا مؤثرا بشكل مزعج في حياته، وقد يتسبب في كثير من المشاكل لهم، وذلك ينعكس بالتأكيد على قطاعات الأعمال التي يساهمون فيها”.
وأشار إلى أن الانضباط التربوي في رعاية الحضور المستمر وعدم التساهل في الغياب، انعكاسه الإيجابي المباشر يكون في المقام الأول على الطالب نفسه في المستقبل.
