آراء متعددةالرياضيةحوارات خاصة

“العجيري”: “المتحف الأزرق” تتويج عشقي للهلال.. وأتمنى دعمي من وزارة الرياضة

حوار- عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

كان عشقه للهلال الذي شجعه ودعمه منذ صغره، دافعاً له لتدوين تاريخه وحفظ مقتنياته، بشكل فريد من نوعه، ليس له مثيل في المملكة، وربما في الوطن العربي بأكمله.
“مكة” الإلكترونية، تحاور اليوم عبدالله بن علي العجيري، مؤسس المتحف الأزرق الخاص بتاريخ نادي الهلال؛ لمعرفة دوافعه وأهدافه من الإقدام على تلك الخطوة، وما يخطط له في المستقبل لتدعيم تلك الفكرة.

* في البداية.. هل تعرف القراء على شخصك الكريم؟
– أولاً الشكر لكم في صحيفة” مكة” الإلكترونية الطموحة على إتاحة الفرصة لي؛ للحديث عن المتاحف الرياضية، ومعكم أخوكم عبدالله بن علي العجيري، مؤسس المتحف الأزرق الخاص بتاريخ نادي الهلال الرياضي في العاصمة الرياض.

* متى بدأت رحلتك في تشجيع نادي الهلال؟
– بدأت التشجيع من عام 1979 ميلادي تقريباً، في سن 7 سنوات، عشت فيها ذكريات جميلة مع (62) بطولة كروية، ما بين محلية وخليجية وعربية وآسيوية.

* أي اللاعبين القدامى مازلت على تواصل معه؟
– بفضل الله تعالى لدي تواصل مع عدد من النجوم الهلاليين، منهم على سبيل الذكر الكابتن صالح النعيمة، ويوسف الثنيان، ونجيب الإمام، وسلطان بن نصيب، وعبدالله الفودة “العمدة” وفهد عبد الواحد “فهودي”، وإبراهيم العبود، وسعود الحماد، والبرازيلي سيرجيو وغيرهم من النجوم.

* متى بدأت فكرة تأسيس المتحف الأزرق؟
– في الحقيقة عشقي للهلال لا يوصف أبداً، فقد كنت أحرص على شراء الصحف التي تخص أخبار الهلال، وخاصة بعد البطولات التي يحققها الفريق، إضافة إلى بعض المجلات والميداليات التي تحمل صور اللاعبين، وتسجيل المباريات عبر أشرطة الكاسيت ثمّ الفيديو، وهذا كان في المكتبة المنزلية التي لم تكن بالمكان الواسع، واكتملت مرحلة تجهيز المتحف في عام 2014م، وكانت البداية الفعلية للمتحف عام 2015م، وكان الجاكيت الخاص بالكابتن يوسف الثنيان أول المقتنيات الخاصة.

* من صاحب الفضل في تأسيس المتحف الأزرق؟
– في البداية الفضل الأول والأخير لله سبحانه وتعالى وحده، ومن ثمّ المجهودات الخاصة مني، وإن كان هناك من يدعي تأسيس المتحف الأزرق غيري فهذا الكلام عار عن الصحة تماماً ولا أعيره أي اهتمام نهائياً.

* ما الصعوبات التي واجهتك خلال مرحلة التأسيس؟
– من أهم الصعوبات التي واجهتني في البحث عن المقتنيات لبعض الأشياء التي أرغب في تملكها أن تكون ذات أسعار عالية، إضافة إلى الصعوبة في المفاوضات مع الطرف الآخر؛ من أجل إتمام عملية الشراء، أو الخوف من عدم جدية البائع، أو أن يكون التيشيرت مقلد، وإن كانت هذه المشكلة مازالت قائمة ومستمرة للأسف، وهي بعيدة كل البعد عن الواقع المفترض.

* هل تحدثنا عن محتويات المتحف وتكاليفها؟
– المتحف يحتوي على مجموعة كبيرة من المقتنيات، منها “تيشيرتات – ميداليات – دروع – كؤوس – مجلات – صحف – أفلام وثائقية- أشرطة مباريات – صور – تذاكر”، وغيرها من الإكسسوارات، وتحملت لجمع تلك المقتنيات تكاليف مالية كبيرة.

* ما مدى اهتمامك بمقتنيات المنتخب السعودي لكرة القدم؟
– يوجد في المتحف مقتنيات عديدة للمنتخب السعودي، منها “التيشيرتات، وأشرطة مباريات، وأفلام وثائقية، صحف، مجلات” وغيرها وهناك اهتمام كبير بذلك.

* هل تلقيت دعماً من جهات رسمية أو خاصة لتنفيذ أعمال المتحف؟
– في واقع الأمر لا يوجد أي دعم في الوقت الحالي، ولكن مع الرؤية الجديدة للمملكة 2030 ومن ضمنها المشروع الرياضي الكبير عن طريق صندوق الاستثمارات، أتمنى أن يكون هناك دعم مناسب لهذا المشروع الهام.

* هل تواجد هذا المتحف وغيره يخدم الرياضة السعودية من وجهة نظرك؟
– بكل تأكيد؛ وذلك لوجود مقتنيات مميزة سواء مرئية أو مقروءة، خاصة أن رياضتنا السعودية تشهد تطوراً كبيراً في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- للأندية الرياضية كافة، مما ساهم بشكل كبير في تطور الدوري السعودي للمحترفين، والذي أصبح محط أنظار جماهير كرة القدم من مختلف دول العالم؛ لرؤية النجوم الكبار المتواجدين، ويكفي كمثال حي المشاهدات الكبيرة في نهائي كأس الملك بحضور ولي العهد -حفظه الله- عراب الرؤية المباركة.

* هل لديك شراكات رياضية مع أندية أو متاحف مماثلة؟
– لا يوجد لدي أي شراكات حالياً مع أي نادي، وأطمح لذلك مستقبلاً؛ لوجود أرشيف مرئي كبير أملكه ولله الحمد، أما بخصوص المتاحف فقد تم مؤخراً توقيع اتفاقية مع متحف المؤرخ الرياضي الدكتور القدير أمين ساعاتي للتعاون بين الطرفين؛ لنشر الثقافة المتحفية.

* ما مدى التعاون مع إدارة نادي الهلال في هذا الشأن؟
– في الوقت الحالي لا يوجد أي تعاون قائم مع نادي الهلال، وأتمنى أن يتاح لي ذلك مستقبلاً؛ لخدمة عشقي الأبدي صاحب الـ69 بطولة، وبالمناسبة أبارك لهذه الإدارة الشابة بقيادة الأستاذ فهد بن نافل بطولة كأس الملك، وللجهاز الفني والإداري وللاعبين وللجماهير الهلالية عامة.

* ما أبرز الفعاليات الداخلية التي شاركت فيها؟
– شاركت في موسم الرياض عام 2022م بمتحفين خاصين بمسرحيتي الفيلسوف يوسف الثنيان، والسهم الملتهب ماجد عبدالله، وكذلك المشاركة في موسم 2023م في متحف الأساطير بالقسم الخاص بالمنتخب السعودي فقط.

* ما الأفكار والمشاريع المستقبلية التي تحلم بها وترغب في تحقيقها؟
– توجد أفكار كثيرة وسيتم تطبيقها متى ما أتيحت الفرصة بإذن الله تعالى، أما عن أمنيتي أتمنى رؤية هذا المتحف في مكان عام وبارز؛ ليكون وجهة سياحية كما هو موجود في دول العالم، ولتحقيق رغبة الكثيرين من المتابعين للمتحف.

* ما الرسالة التي تريد توجيهها؟
– أؤكد كل ما قلته سابقاً من أهمية تقديم كل الدعم والمساندة للمهتمين بالمتاحف الرياضية من قبل وزارة الرياضة، والتي يقف على رأس هرمها الأمير الخلوق عبدالعزيز بن تركي الفيصل -حفظه الله- والذي يقدم مجهودات كبيرة في المجال الرياضي السعودي.

* ما الذي تود أن تقوله في نهاية اللقاء؟
– كل الشكر لصحيفة “مكة” الإلكترونية، بقيادة رئيس التحرير الأستاذ عبدالله الزهراني، ولك أستاذ عبدالرحمن الأحمدي على هذا اللقاء الممتع، وآمل أن أكون ضيفاً خفيفاً على متابعي ومحبي الصحيفة المكية الراقية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اختيار موفق امثال هؤلاء المبدعين في ظل الاندية يبرز مجهودات كبيرة وعشق ومقتنيات تاريخية يهتم بها الكثير من عشاق الاندية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com