
شهدت كسوة الكعبة المشرفة على مر العصور تحولات جذرية في أساليب تصميمها وموادها الفاخرة، حيث أوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه الكسوة تُنسج من 1000 كجم من الحرير، و120 كجم من الذهب، و100 كجم من الفضة.
وأوضحت أن عملية تصنيع كسوة الكعبة «الثوب الأنفس» تتطلب مستوى رفيعًا من الدقة والحرفية، حيث تعتمد على آلة خياطة فريدة من نوعها، وتُعتبر الأطول على مستوى العالم، إذ يبلغ طولها 14 متراً، كما تساهم هذه الآلة في إنجاز الخياطة بأقصى درجات الاحتراف والدقة، لتخرج الكسوة كما تصورت.
وقالت الهيئة إن عملية إنتاج الكسوة تتطلب حوالي 360 يومًا، حيث يعمل فريق متميز من الحرفيين والخبراء في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة على تصميمها وصناعتها، مع التزام كامل بجميع تفاصيلها بدقة متناهية وعناية فائقة، مما يجعلها تجسد الروحانية والسكينة، وتثير إعجاب أنحاء العالم. وتستبدل الكسوة في بداية شهر محرم.