
يستعد مشعر عرفات اعتبارًا من فجر الغد لاستقبال أفواج حجاج بيت الله الحرام، وسط استعدادات متكاملة من أمانة العاصمة المقدسة التي أنهت كافة أعمالها الميدانية في المشعر، لتأمين بيئة خدمية متكاملة تواكب الكثافة المتوقعة في هذا الركن العظيم من مناسك الحج.
وقد شملت الأعمال المنجزة من قبل مراكز الخدمات التابعة للأمانة، تجهيز الطرق، وتحديث شبكات الإنارة، وصيانة المرافق العامة، وتكثيف أعمال النظافة والإصحاح البيئي، إلى جانب مكافحة نواقل الأمراض لضمان بيئة صحية وآمنة للحجاج.
وفي إطار تعزيز كفاءة الأداء، قامت الأمانة بتقسيم مشعر عرفات إلى ثلاثة مراكز خدمية رئيسية موزعة جغرافيًا، لتسهيل توزيع العمالة والمعدات وتغطية نطاق المشعر بالكامل. كما شمل التنظيم مشعر مزدلفة، الذي جرى تقسيمه إلى ثلاث مناطق (جنوب مزدلفة، المشعر الحرام، شمال مزدلفة)، بالإضافة إلى مناطق النقل العام المخصصة للرحلات الترددية في كل من عرفات ومزدلفة.
وخصصت الأمانة فرقًا إشرافية في كل منطقة، تتولى متابعة التنفيذ وفق الخطط التشغيلية المعتمدة، مع منح مسؤولي المراكز صلاحيات مرنة لإجراء التعديلات الميدانية اللازمة بالتنسيق مع الجهاز الإشرافي العام.
وتعتمد الأمانة في أعمالها على معدات خفيفة مثل القلابات الصغيرة، والبوبكات، والعربات اليدوية المصممة خصيصًا لتناسب ظروف الازدحام وضيق المواقع، مع تقليص استخدام الآليات الثقيلة التي قد تعيق الحركة أو تُبطئ تنفيذ المهام، خاصة في فترات الذروة.
وفي إطار تعزيز كفاءة جمع النفايات، تم اللجوء إلى استخدام المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة كحلول مرنة للتخزين المؤقت، بما يتيح تجميع النفايات في نقاط متعددة وقريبة دون تعطيل حركة المعدات أو إرباك المشاة.
بهذه الاستعدادات المتكاملة، تواصل أمانة العاصمة المقدسة أداء دورها الحيوي في خدمة ضيوف الرحمن، بما يعكس احترافية التشغيل، وحرصها على تقديم أعلى معايير النظافة والسلامة في المشاعر المقدسة.