
في أحد أيام الشتاء القارس أيقظت أم عمر ابنها عمر قائلةً : استيقظ يا عمر وصلِّ الفجر واستعد
لليوم الدراسي وارتدي ملابساً ثقيلةً فالجو شديد البروده في الخارج ولا تنسى أن تأخذ معطفك معك .
عمر : حسنًا يا أمي.
استعد عمر لليوم الدراسي وانطلق إلى المدرسةِ وعندما وصل إلى الطابور الصباحي وجد زميله أحمد .
عمر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رد أحمد السلام على عمر بصوت منخفض : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عمر : مابك يا أحمد ؟
أحمد : أشعر بالبرد فلقد نسيت معطفي والجو بارد .
عمر : خذ معطفي فأنا ارتدي ملابساً صوفيةً.
أحمد : شكراً يا عمر.
عاد عمر إلى المنزل وأخبر والدته بما حدث معه في المدرسة.
الأم : أحسنت يا عمر وجزاك الله خيراً فقد قمت بعملٍ عظيم ألا وهو الإيثار.
عمر : الإيثار! وماهو الإيثار يا أمي ؟
الأم : الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته برغم احتياجه لما يبذله فقد يجوع ليشبع غيره ويعطش ليروي أخوه المسلم وذلك ابتغاء ماعند الله قالى تعالى ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) [سورة الحشر:٩] وهو خلق المسلم .
عمر : شكرًا يا أمي فلم أعلم عن الإيثار وفضائله ولكن أنتي من غرستي فينا حب الخير للناس ومساعدة المحتاجين.