المقالات

قوافل النور تمضي .. والمملكة على العهد تمضي

في موسم تتعطر فيه الأرواح قبل الأنفاس وتتجه القلوب قبل الخطى إلى البيت الحرام، في زمن تفتح فيه السماء للدعوات وتساق الأفئدة سوقاً إلى مقام إبراهيم وزمزم والمشاعـر، هناك على ترابٍ مشى عليه الأنبياء تروى أعظم الحكايات .. حكايات الإيمان والخدمة والعطاء.
ليس الحج مجرد مناسك بل حكاية عظمى تكتب كل عام بمداد من الوفاء، ملحمة إنسانية تديرها مملكة الإنسانية برؤية ملهمة وقيادة استثنائية برؤية اختارت أن تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة الأولويات وأن تحول التحديات إلى نجاحات تحت راية شامخة لا تنحني وبقيادةٍ عظيمة لا تتراجع:
مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله ورعاهما.
من مكة من دروبها المطهرة من بين زمزم والمقام
تنطلق هذه الخاطرة… تغريدة فخر وإمتنان وأنشودة حب تتناثر مع التلبية، وتطوف مع الحجيج حول الكعبة:
لتنبض المشاعـر بلهجة الوفاء
يا سلامي عالليالي اللي تنور بالبشاير
فوق خد الوقت لاح النور وبانت للمحاجر
يا هلا بالحج وأهله .. اللي قلوبهم للحرم دايم تشتاق
جايين يرجوا الرحمة .. وأرواحهم للسما دايماً ترفرف عشاق
المملكة لابسة ثوب العز تنثر عطرها في كل فج
رجالها جنود وخططها حدودها ما لها مسكن أو حج
من سلمان الهيبة .. لمحمد الحلم اللي صار واقع
في كل زاوية خدمة وفي كل خطوة نظامٍ راقع
تنظيم وسقاية وتوسعة وراحة
تقول فـ قلب الحرم جنة وسكينة وسما مفتحة
الكل يشتغل بإخلاص ..
من العيون الساهرة للقلوب اللي تدعي بلا قياس
يا خادم البيتين جزاك الله عن حج أمان
ويا محمد فخرنا بك كل يوم يزيد ويبان
وهكذا تمضي المملكة عاماً بعد عام، لتعيد كتابة سورة من سور المجد في كل موسم حج.
تثبت أن خدمة الحجيج ما هي مجرد واجب .. هي إيمان ينبض في القلوب ورسالة من السماء تؤدى بكل حب وتفاني.
شكراً لقيادة أعلت قدر الحرمين وأكرمت من أتاها وأبدعت وأبتكرت في الوفادة
نسأل الله أن يتم هذا الموسم بخير ويجزي ولاة أمرنا خير الجزاء
وأن يكتب لكل حاج حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً

• عضو هيئة تدريس – جامعة المؤسس

أ.د. عصام بن إبراهيم أزهر

رئيس وحدة الكائنات المعدية مركز الملك فهد للبحوث الطبية جامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى