تجاوزت الرياض بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما عقارب الساعة و أصبحت رمزاً يشار إليها بالبنان ، ليس فقط بوصفها عاصمة للسعودية العظمى ، بل لأنها أصبحت بوصلة وقبلة للعالم بامتياز، حيث بتنا نشاهد ونسمع ما يصدر من عاصمة المملك
من مواقف وسياسات، تكاد تستحوذ على جل اهتمامات القيادات الإقليمية والعالمية الذين صاروا يدركون ويعلمون أن الرياض أصبحت طرفاً رئيساً عند صياغة المواقف والقرارات السياسية وكذلك عنصراً أساسياً عند رسم خارطة اي تحالفات دولية، وذلك لدورها البارز وجهودها الكبيرة في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري .
ومن هذا المنطلق فإن المملكة العربية السعودية باتت تصنف من الدول الأقوى والأكثر ثباتًا وتأثيرًا في المنطقة العربية بل وفي المحيط الإقليمي والدولي في جميع المجالات، فدائمًا ما تبرهن المملكة من خلال دورها المحوري على ما تمتلكه من ثقل سياسي وشراكات متينة وموثوقية دولية، والتي كان اخرها ما تحقق من قرارات مفصلية في القمة الأمريكية الخليجية التي عقدت في الرياض والتي أسهمت في انبلاج فجر جديد للشعب السوري الشقيق كشفت تفاصيلها تلك المحادثات التي اجراها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكانت تتويجًا لجهود المملكة التي بُذلت في مواجهة التحديات التي عصفت بسوريا وشعبها الأبي وذلك باستنادها على الخبرات التاريخية في إدارة المباحثات مع قادة العالم ، وذلك من أجل الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وفتح مجالات للحوار والتشاورات ، ونزع فتيل الحروب والصراعات .
ومجمل القول فإن صناع القرار الدوليين كافة اصبحوا يضعون نصب أعينهم الموقف السعودي وردة فعلهم لأي قرارات يتخذونها. والذي دائماً ما يأتي منسجمًا مع مواقف المملكة الدينية والتاريخية كونها دولة راعية للسلام ، اكسبتها سياستها المتوازنة وعلاقاتها البناءة مع الجميع ود الشعوب قبل القيادات، وذلك لمواقفها الثابتة والمشرفة في دعم من يحتاج إلى دعمها، سواء من أشقائها العرب والمسلمين، أو من الشعوب الأخرى التي تتعرض لأزمات وكوارث، فهذا هو ديدن قيادة هذا الوطن المعطاء منذ عهد مؤسسه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى يومنا هذا .
وخزة قلم :
إذا قالت الرياض كلمتها أنصت الجميع ، وإذا تحركت دبلوماسيتها حققت المستحيل! .






