الرياضية

من «زمن الذهب» إلى «عصر العودة».. بهجا وحمدالله في سجلات الاتحاد

يرتبط نادي الاتحاد السعودي بتاريخ طويل ومؤثر مع اللاعبين المغاربة، حيث شكّلوا عبر السنوات عنصرًا بارزًا في مسيرة النادي وإنجازاته. وعلى مدار أكثر من 20 عامًا، شهدت قائمة الفريق الأول أكثر من 14 لاعبًا مغربيًا تركوا بصمات واضحة في “العميد”، لكن يبرز في هذا المشهد اسمان على وجه الخصوص: أحمد بهجا وعبدالرزاق حمدالله، كأكثرهم تأثيرًا وارتباطًا بجماهير الاتحاد.

أحمد بهجا.. رمز المجد الذهبي في التسعينات

انضم أحمد بهجا إلى الاتحاد في أواسط التسعينات، وتحديدًا في الفترة من 1996 إلى 1999، قادمًا من الهلال، ليبدأ حقبة ذهبية مع الفريق. لم يكن بهجا مجرد مهاجم يسجل الأهداف، بل كان قائدًا هجوميًا بروح قتالية وشخصية فريدة، جعلته معشوق جماهير “العميد”.

خلال ثلاث سنوات فقط، نجح بهجا في قيادة الاتحاد للفوز بـ8 بطولات، أبرزها:

الدوري السعودي (مرتان)

كأس ولي العهد

كأس الاتحاد السعودي (مرتان)

كأس السوبر الآسيوي

كأس آسيا للأندية

كأس الخليج للأندية

كما توج بلقب هداف الدوري السعودي موسم 1996-1997، مؤكداً مكانته كواحد من أبرز المحترفين في تاريخ الاتحاد بل وفي تاريخ الكرة السعودية.

عبدالرزاق حمدالله.. هداف العصر الحديث

وصل عبدالرزاق حمدالله إلى الاتحاد في يناير ، بعد فسخ عقده مع النصر. تعاقد الاتحاد معه في صفقة انتقال حر، ضمن خطة إعادة بناء الفريق والتتويج بالألقاب الغائبة، وعلى الرغم من المنافسة مع نجم بحجم كريم بنزيما لاحقًا، إلا أن حمدالله أثبت سريعًا أنه الرقم 1 هجوميًا داخل الفريق.

في غضون موسمين ونصف فقط، لعب حمدالله 87 مباراة سجل خلالها 68 هدفًا وصنع 9، ليصبح الهداف الأول للاتحاد في كافة البطولات، متفوقًا على الجميع.

أبرز إنجازاته مع الاتحاد:

لقب الدوري السعودي موسم 2022-2023 (بعد غياب 14 سنة)

كأس السوبر السعودي 2023

هداف الدوري السعودي 2022-2023 برصيد 21 هدفًا

هداف السوبر السعودي 2023

30 هدفًا و5 تمريرات حاسمة في موسم 2023-2024

رغم انضمام كريم بنزيما، حافظ حمدالله على مكانته كنجم الفريق الأول حتى بداية 2024، قبل أن تقرر الإدارة الاعتماد على بنزيما كمهاجم وحيد، وهو ما عجّل برحيله.

الاتحاد والمغاربة.. قصة مستمرة من التألق

من عزيز أوزوكات في بداية التسعينات إلى أحمد بهجا ثم هشام بوشروان وكريم الأحمدي، وصولًا إلى عبدالرزاق حمدالله، ظلت العلاقة بين الاتحاد والمواهب المغربية علاقة ناجحة ومليئة بالنجوم. كل منهم جاء وترك بصمة، لكن تبقى المقارنة الحقيقية بين من وضع الأساس، ومن حافظ على المجد.

بهجا صنع مجد الاتحاد وحمد الله أعاد الفريق لمنصات التتويج

أحمد بهجا صنع المجد في زمن مختلف، كان فيه الاتحاد يبدأ رحلة الهيمنة القارية والمحلية. أما عبدالرزاق حمدالله، فقد أعاد الفريق لمنصات التتويج بعد سنوات من الغياب، وكان له الفضل الأكبر في عودة لقب الدوري.

كلاهما قدم الكثير، وكل منهما سيبقى في ذاكرة الاتحاد بطريقته… الأول رمزًا للتاريخ، والثاني عنوانًا للعودة والانتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى