في نادي النصر، لا شكوى تُفيد، ولا أمل في نهضة أو ريادة أو تجديد، ومن الرزايا ذهاب الخراصين ومالكي الأسرار إلى الغيبيات والسحر الباتع،
وتدافع جمهوره خلف السراب، وضرب وفاء رموزه وأعضاء شرفه ونجومه الأقدمين.
وصدقًا وجزمًا، فما يحدث هو نتاج ضعف إداري، ودخول شخوص من الشباك أضاعوا الباب والطريق،
بحره وصحراؤه، وإن أصابه مطر، فلا يصيبهم غير القطر والبلل.
وإدارته الأخيرة (25 و75)% مفجوعة بكِبر سيل روما، والعريجا آمنة بصحون البيتزا، وبشبر بيولي وقويدو،
والمفكر الإسباني يختار اللاعبين من سوق “الكوم” والخردة والمفرَّد،
ورائد التحدي “داق اللطمة” وحزين، وقلبه مع نادٍ هبط في بريدة.
وإن ذهبنا للاعبين والكباتنة:
لابورت مقيل ومروق في بيته، وإذا جاء الجد ومباريات الحسم “رَبَض”،
ولاجامي تحوّل إلى شاويش، وعينه على المشجعين،
والخيبري يتفرج من الدكة،
والزعيم (إمام)، وويسلي وإنجيلو مكملين حفلة “دنيا”،
وغريب زعلان ومتذوق شاي ونعناع.
ومكائن احتراق قلوب اللاعبين، وبالمجمل “فارطة”، وإن لم توضّب فستُباع “تشليح”.
ولن أتجاوز إعلام النصر المتفرج، والإدارة سلّمت “البقشة” للزميل علي العنزي، والبقية مثل “فِرقنا”.
وأما حَمال آسية الإصلاح، ورجل المرحلة الأستاذ ماجد الجمعان، فليس أمامه إلا غلظة الحجاج للفاهي، ووفاء السمؤال لمن يحترق للشعار.
وشعار فارس نجد ليس قطعة خام وقماش، والمقص بيد تجار العقود، ومن يرونه سوقًا وبنكًا،
والبطولات ليست بمنقار غراب، وليسوا هم الشؤم والخراب.