بقي د. عبدالواحد بن سعود الزهراني إيقونة الشعر والعلم، وحامل لواء المفردة الشادية بالجمال، والغارقة بوحي الخيالات الملامسة للمشاعر والعواطف. وإن قيل إن للشعر جان ووادٍ (بعبقر)، فأبي متعب قرأ على جنباته فاستوى على الجودي وسار بجانب الحائط ومنزويًا.
وإن كان للكون والقافية شعراء وأوصاف، فشاعر تهامة والسراة غزا الأفلاك واستلم الشهادة تحت الوهج البارق والشارق والكوكب الدري، وتراقصت لموهبته الأفلاك، واختارته فارسًا لمدارها ومنحته لقب “شاعر الفضاء”.
وفضاءاته جالت الساحات، ووضع القيادة والوطن رأس المال والنوماس، ولم يهبط طوفانه الشعري والعقلاني لثرى “خروجات الذم” وركوب موجة استحلاب العنجهيّة والفوقيّة و”الشو” الخارج عن النص وغير المنضبط.
قابلته في الطائرة قبل تكريمه بأيام، وكان ممتنًّا وكثير الشكر لمن منحوه الحب وكرّموه، وأثنى على دعم وتشجيع أمير المنطقة حسامها، والذي أعرف معدنه ونبله. وعدّ الكلمات التي قيلت بحق الاحتفاء به وسامًا ومسؤولية عظيمة، تتطلب الوفاء والولاء، واعتبار سموّه عودًا من حزمة أسرة جمعت مكارم الأخلاق وقرنتها بتقدير من يخدمون الوطن، وينادون لوحدته ولحمته وتكاتف رجالاته ورموزه.
ويبقى الشدو والمدح بحق القامة “واحد” مدعاة للسعادة، وترتقي الشاديات بحقه، وتناجي قرص الشمس وصفحة القمر.
شكرًا لمن تساموا وكرّموه، ابن خاتم كان حاتمًا، وابن رقوش والعنقري وكافة اللجان… وتحت هطل المطر والسحابة والديمة والغيمة نادت الباحة: مرحبًا هيل وسيل… وولد سعود يستاهل… وكفووو






