كأس السم الهاري

• كانت سهرة أهلاوية وليلة سبتية خالصة، وجاورت الأفلاك الوارية، وأضاء نجمهم القطبي طريق التائهين والخراصين والشامتين، ومن توقعوا انكسار جموحه ولخبطة بوصلته ودورانها بوش، وجاءت صرعته مدوية وسقطت على رؤوسهم كالصاعقة الرعدية، وتمنوا لو دفنهم عجاج (بلو) ولم يجرفهم إعصار (تسونامي) القارة الصفراء والعصية.

وكانت ذكرى جداوية وسعودية وعربية، بركانًا ثائرًا وبحرًا هائجًا، والرياض خاطبت طوكيو برسالة نقلتها سفارة المجانين:

معركة (تاكا… تاكا) خضراء، وازرعوا (فجل وبطاطا)، وخراجنا الثلاثية العالمية والأحلام الوردية، واختطفوا لقب العالمي والزعيم والعميد، وكتبوا معلقة؛ مرت سحابة الهبوط بمنعطف نسمة وهواء عليل، وتحولت لإعصار وصرصر عاتٍ ومدمر واستثنائي.

• واليوم سكن بطل الكؤوس بقلب القائد سلمان والملهم أبو سلمان، والرؤية جاءت بالقارة الصفراء صاغرة، وعملاقها خرج من القمقم واعتلى السماء، والعاشقون والمجانين سايروا التحدي وقرأوا المعوذات، فصار الكمبيوتر الياباني دوارًا وخالي الوفاق والوفاض، وجددوا خارطة طريقه وراهنوا على عودته.

وبالأخير، كان شمشون والسموأل وجيفارا، والبارق الذهبي أضاء وكَتَّف الجني الخفي والآسيوي والأزرقي، واستسلموا كاستسلام هتلر ولم ينتحروا، وبقوا شهداء العصر على أن الأهلاوي سم هاري وفوق المراقيب عاوي وذئب ضاري، والأهلاوي حاشا ما تغلبونه…

ومبروك للوطن وللأهلاوية مثنى وثلاث ورباع