الرياضية

لقطة الموسم.. هدف على الهاتف يُسقط الوحدة ويُنقذ الأخدود

كتب: أحمد كمال

في واحدة من أكثر اللحظات جنوناً وإثارة في تاريخ الدوري السعودي، شهدت الجولة الأخيرة من الموسم مشهداً درامياً هوليوودياً، خطف الأنفاس وأعاد تعريف الإثارة الكروية، وجعل من الدوري السعودي حديث الشارع الكروي العربي.

بينما كانت مباراة الوحدة والاتفاق تلفظ أنفاسها الأخيرة، وقف اللاعبون على أطراف الملعب، الأعين مشدودة نحو الهواتف المحمولة، الترقب سيد الموقف. الجميع ينتظر نهاية مباراة الخليج والأخدود، فمصيرهم لم يعد بأيديهم.

وفي لحظة سُجلت بعدسات الكاميرات والمشجعين، أطلق محمد نايف رصاصة الرحمة في الدقيقة 90+15، ليخطف هدف الفوز الثالث للأخدود، ويُعلن عن المعجزة. لم يحتفل فقط جمهور الأخدود، بل الكاميرات رصدت لاعبي الوحدة والاتفاق، يشاهدون الهدف على هواتفهم مباشرة، في لقطة تختصر كل الجنون!

لحظة هدف… غيرت المصير

كان الخليج متقدماً 2-0، وبدت الأمور محسومة لهبوط الأخدود، قبل أن يقلب الأخير الطاولة بتعادل قاتل، ثم هدف ثالث في الوقت الذي لا يُسجَّل فيه إلا القصص الخيالية.

وبينما كانت الجماهير تنتظر الصافرة، جاء الهدف الثالث ليشعل الفوضى: فرحة هستيرية في معسكر الأخدود، وصدمة على وجوه لاعبي الوحدة الذين بدأوا يشعرون أن الكابوس أصبح حقيقة.

الدراما لا تكتمل دون المفارقة

الاتفاق، الذي لم يكن معنيًا بالصراع، قدّم هدية غير متوقعة للأخدود، حين سجل فيتينيو هدف الفوز 2-1 على الوحدة في الدقيقة 90+6، ما فتح الباب أمام معجزة البقاء.

وفي النهاية ختام المشهد السينمائي كان بنجاة الأخدود من الهبوط وضمان البقاء في دوري روشن برصيد 34 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الوحدة الذي ودّع المسابقة إلى دوري يلو.

لكن الصورة التي ستبقى في الذاكرة، ليست فقط الأهداف أو النتائج، بل تلك اللحظة الاستثنائية…
لاعبو الوحدة والاتفاق يشاهدون الهدف عبر الهواتف!
تاريخ يُكتب على الشاشات الصغيرة… ودموع تُسكب على المستطيل الأخضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى