
أحمد كمال
في ليلة تاريخية لن تُنسى من ذاكرة كرة القدم، خطف المغربي أشرف حكيمي الأضواء وسطر اسمه بأحرف من ذهب، بعدما قاد باريس سان جيرمان لتحقيق أول لقب له في دوري أبطال أوروبا، عقب فوز كاسح على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في النهائي الذي احتضنته مدينة ميونخ الألمانية مساء السبت.
وشكّل حكيمي علامة فارقة في مشوار الفريق الباريسي خلال النسخة الحالية، حيث ساهم في 9 أهداف خلال 17 مباراة، سجل 4 أهداف وصنع 5، ليكون أحد أبرز عناصر التتويج القاري الثالث في تاريخ باريس بعد لقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1996، وكأس إنترتوتو في 2001.
هدف في شباك “الذكريات”.. واعتذار صادق
في مشهد مؤثر، افتتح حكيمي التسجيل لفريقه باريس أمام فريقه السابق إنتر، ليصبح أول لاعب مغربي وثالث عربي يسجل في نهائي دوري الأبطال، بعد الجزائري رابح ماجر (1987)، والمصري محمد صلاح (2019).
ورغم فرحته بالهدف، لم يُخفِ حكيمي احترامه لجماهير “النيراتزوري”، حيث توجه لهم باعتذار بعد التسجيل، تقديرًا لتجربته المميزة معهم، التي تُوجت بتحقيق لقب الدوري الإيطالي عام 2021، تحت قيادة أنطونيو كونتي.
رقم تاريخي وجيل ذهبي
بعمر 26 عامًا، أصبح حكيمي أول لاعب عربي يحقق لقب دوري الأبطال مرتين مع فريقين مختلفين، بعد تتويجه الأول رفقة ريال مدريد في 2018، كما بات ثاني عربي يُتوج بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) في موسم واحد، بعد رياض محرز مع مانشستر سيتي في 2023.
كما دخل تاريخ الكرة المغربية من أوسع أبوابه، باعتباره أول مغربي يشارك ويتوج فعليًا بنهائي دوري الأبطال، متقدمًا على زياش وإبراهيم دياز، اللذَين لم يشاركا في النهائي رغم تتويجهما باللقب في نسخ سابقة.
من مدريد إلى باريس مرورا بميلانو
بدأ حكيمي مسيرته في ريال مدريد، قبل أن يخوض تجربة لامعة مع إنتر ميلان، شارك خلالها في 47 مباراة، سجل 7 أهداف وصنع 11، ثم انتقل إلى باريس صيف 2021 مقابل 68 مليون يورو، ليواصل كتابة المجد مع العملاق الفرنسي.
أشرف حكيمي.. فخر العرب والمغرب
بهذا الإنجاز الفريد، عزز حكيمي مكانته كأحد أبرز سفراء الكرة العربية في أوروبا، بعدما جمع بين الأداء الراقي، والانضباط، والاحترافية، ليصبح رمزًا لجيل جديد من اللاعبين العرب القادرين على اقتحام القمم.