
تجدد الجدل حول مصير صفقة تبادلية محتملة كان بطلها قائد الهلال السابق سلمان الفرج، بعد تضارب واضح بين شهادة الأمير عبد الله بن مساعد، عضو شرف نادي الهلال، وتصريحات المدرب الأسبق للفريق سامي الجابر.
ففي الوقت الذي خرج فيه الجابر عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مؤكدًا أنه لم يؤيد يومًا فكرة استبعاد الفرج من صفوف الهلال خلال فترة تدريبه للفريق، تعود للواجهة تصريحات سابقة أدلى بها الأمير عبد الله بن مساعد في برنامج “نخبة العود”، قال فيها إنه وقف شخصيًا ضد رغبة الجابر في تمرير صفقة تبادلية كان من شأنها نقل سلمان الفرج ونواف العابد إلى نادي الشباب مقابل الحصول على حسن معاذ ووليد عبد الله، بموافقة من الأمير نواف بن سعد.
وقال الجابر في رده الأخير على تصريحات سلمان الفرج، الذي أشار في لقاء تلفزيوني إلى أنه كان قريبًا من مغادرة الهلال في تلك الفترة:
“أشكر سلمان على وضوحه عندما قال إنه غير متأكد بنسبة 100% من تلك المعلومة، وهو ما أتاح لي الفرصة لتوضيح الحقيقة.”
وأضاف الجابر:”لم أكن يومًا مؤيدًا لفكرة التفريط بسلمان أو نواف. كان هدفي الأساسي هو التوقيع مع ناصر الشمراني، ورفضت فتح أي نقاشات قد تعطل الصفقة.”
لكن هذه الرواية تصطدم مباشرة بشهادة الأمير عبد الله بن مساعد، والتي أدلى بها في وقتا سابق ببرنامج “نخبة العود”، حيث أكد أنه تصدى لمحاولة الجابر تمرير الصفقة، مشددًا على تمسكه بسلمان الفرج كلاعب محوري في الفريق، وهو ما يعكس تناقضًا واضحًا بين الروايتين.
الجابر اختتم تصريحه بالتأكيد على أن “الأفعال أصدق من الأقوال”، بينما لا تزال تصريحات الأمير عبد الله بن مساعد تشكل مرجعًا قويًا في هذه القضية، وتثير تساؤلات حول تفاصيل تلك المرحلة الحساسة في تاريخ الهلال.