المقالات

رسائل دكتوره عن حامل إعدادية

ليس حَدَثًا نادرًا أن تُعَدَّ أطروحات دكتوراه عن مبدع لا يحمل أية شهادة تعليمية أو يحمل شهادة المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية فالإبداع غير محكومٍ بالمعايير التعليمية ….
إن المهتمين بالشعر وبالأدب وبالمسرح يعرفون المبدع السوري محمد الماغوط فهو ذو شهرة واسعة ليس على المستوى العربي فقط بل على المستوى العالمي …
لقد صدرت عن أطروحات دكتوراه في جامعات أجنبية ومن دارسين أجانب:
– صدرت عنه أطروحة دكتوراه بعنوان (المسرح السياسي لمحمد الماغوط) في جامعة شيفلد
– ⁠كما صدرت عنه رسالة دكتوراه في جامعة أيدنبرغ وكانت الرسالة بعنوان (محمد الماغوط والانفصال الشعري)
– ⁠كما صدرت عنه دراسات ومقالات في مجلات عالمية مختلفة …
– ⁠كما صدرت عنه رسالة ماجستير من جامعة دمشق بعنوان (شعرية الصورة في قصيدة النثر)
– ⁠وألَّف عنه شقيقه عيسى الماغوط كتابا بعنوان (محمد الماغوط: مسائل الجوع والخوف)
يقول الكاتب المعروف سمير عطا الله: ((محمد الماغوط ظل حوالي نصف قرن علامة فارقة في الأدب العربي الحديث لا يُقَلِّد ولا يُقَلَّد لا في شعره ولا في نثره وكلاهما كان شعرًا في أي حال)) ويضيف: ((واجه الماغوط الحالة القصوى من الفقر بالحد الأقصى من السخرية وملأ الدنيا حزنًا)) ويضيف: ((لقد عاش حياته يتمرد على كل شيء ويعارض كل شيء عمل في الحقول وفي الحفر وفي النقل))
يقول عنه الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين:
(( ما كان باستطاعتنا الخروج من عيني الماغوط الغائمتين فالأمر في عيني الماغوط محير والسؤال هو: أين ينظر الماغوط في صوره؟! يظهر لي أنه ينظر في الغائب والغائم واللاشيء إنه لا يتجه بعينيه لصوبٍ أو لأحد أو لمكان كأنه المخطوف والغائب كأنه آخر فهو غائم واستفزازي وهو شديد الوحدة ولا أقول اليأس أو انعدام الفرح بل التوحش المطلق))
وتكتب عنه مجلة العربي في العدد 531 تحت عنوان (دمشق تُكَرِّم الماغوط) : (( قالوا عنه بأنه الشاعر الذي يكتب بالسكين وقالوا إنه الطائر الذي يغرد خارج السرب وقيل إنه صاحب قصيدة النثر التي تتميز بفرادة مدهشة وكتبوا الكثير عن الشاعر والكاتب المسرحي الذي لا يهادن))
صدرت عن الماغوط كتب تتحدث عن شعره وعن إبداعه الشعري والمسرحي كما صدرت عنه أطروحات أكاديمية ونال جائزة العويس وجوائز أخرى …….
لست أريد التعريف بالمبدع محمد الماغوط وإنما أردت التذكير بأن شخصًا لا يحمل شوى شهادة الاعدادية تُعَدُّ عنه أطروحات دكتوراه في جامعات أجنبية وعربية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى