الرياضية

من جدة إلى ميامي.. نسخة المونديال الأمريكية تُحيي ذكريات السعودية

كتب: أحمد كمال

في مشهد يعيد نفسه بشكل لافت، خطف افتتاح كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأضواء ليس فقط بسبب مشاركة النجوم العالميين، بل بسبب مفارقات عديدة تكررت بصورة شبه متطابقة مع افتتاح نسخة المونديال السابقة التي استضافتها المملكة العربية السعودية عام 2023.

وفي قلب هذه المشاهد المتكررة، كان النادي الأهلي المصري، ذلك الحاضر الدائم في بطولات الأندية العالمية، طرفًا مشتركًا ومحوريًا في رسم ملامح الافتتاح في كلا النسختين.

الأهلي المصري.. الحاضر الدائم في افتتاحيات المونديال

في مونديال السعودية، افتتح الأهلي مشاركته بمواجهة اتحاد جدة على ملعب “الإنماء”، وانتهى اللقاء بانتصار مستحق للأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة جماهيرية كبرى، شهدت إثارة مبكرة للبطولة.

وبعد عام ونصف، يتكرر المشهد ولكن هذه المرة في أمريكا، حيث كان الأهلي مجددًا طرفًا في المباراة الافتتاحية، أمام إنتر ميامي الأميركي على ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي، وانتهت المواجهة بالتعادل السلبي. ورغم اختلاف النتيجة، إلا أن وجود الأهلي في مشهد البداية يؤكد مكانته القارية والدولية.

ركلة جزاء ضائعة.. من بنزيما إلى تريزيجيه
من المفارقات اللافتة أن المباراتين الافتتاحيتين شهدتا إهدار ركلة جزاء حاسمة.
في السعودية، أضاع كريم بنزيما فرصة تقليص الفارق حين فشل في تسجيل ركلة جزاء لصالح الاتحاد أمام الأهلي، في لحظة كانت كفيلة بإعادة التوازن للمباراة.

أما في نسخة أمريكا، فقد تكرر المشهد عندما أهدر محمود حسن تريزيجيه ركلة جزاء أمام إنتر ميامي، وسط مشهد دراماتيكي أفسده خلاف داخلي على تنفيذ الركلة، ليخسر الأهلي فرصة ثمينة للفوز.

مدرجات تكتسي بالأحمر.. جماهير الأهلي لا تغيب

حضور جماهير الأهلي كان مشتركًا وصاخبًا في كلا الافتتاحين.
في جدة، امتلأت مدرجات ملعب “الإنماء” بالمشجعين الحمر الذين خلقوا أجواءً مذهلة في أولى مباريات البطولة، وتكرر المشهد في أمريكا على ملعب “هارد روك”، حيث أدهش الحضور الجماهيري الكبير المتابعين، وأثبت أن شعبية الأهلي تتجاوز الحدود الجغرافية، من العالم العربي إلى قلب القارة الأميركية.

من جدة إلى ميامي.. ميسي وبنزيما يصنعون الافتتاح

المباراتان حملتا طابعًا عالميًا بوجود أسماء لامعة من كبار نجوم اللعبة.
ففي نسخة السعودية، شارك كريم بنزيما، نجم ريال مدريد السابق، مهاجمًا رئيسيًا لفريق الاتحاد، وكان عنصر الجذب الأكبر في اللقاء.

وفي أمريكا، كان الموعد مع ليونيل ميسي، أسطورة الكرة العالمية، الذي ظهر مع إنتر ميامي في أولى مبارياته بالبطولة، وسط ترقب إعلامي هائل. وهكذا، باتت بطولات مونديال الأندية منصة دائمة لنجوم الصف الأول، وجسرًا بين كرة القدم العالمية والجماهير المحلية في كل قارة.

كرة القدم تعيد نفسها بأبطال مختلفين

بينما تغيّت الأرض، وتبدل الخصوم، وبُدل الشعار من “جدة غير” إلى “ميامي تشتعل”، إلا أن بعض المشاهد بدت كما لو كانت إعادة عرض لمباراة سابقة؛ ركلة جزاء ضائعة، نجوم عالميون يواجهون الأهلي، وحضور جماهيري لا يُنسى.
كل ذلك يُظهر كيف أن بطولة كأس العالم للأندية باتت محفلًا لا يعترف بالمكان بقدر ما يعترف بالأثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى