انتهينا من المنهج.. هذه العبارة واخواتها تجد حيزاً كبيراً في الميدان التعليمي في كل نهاية فصل أو عام دراسي، تحمل في بعض معانيها عند المتعلمين التوقف عن التعلم حيث انتهى مضمار السباق بانتهاء المقرر الدراسي، يبدو أن هذا المسار المحدد كان يسيطر في وقت تقتصر فيه مصادر المعرفة على صفحات الكتاب الذي يحمله الطالب، والتي تقف عاجزة اليوم عن اللحاق بالتنوع المعرفي وتعدد المصادر والتطور المعلوماتي المتسارع والذي يتطلب مهارات ومعارف تواكب تمكن الفرد من التعايش وتلبية احتياجاته الحياتية، وهناك تسعى جهود أخرى لتعزيز مهارات التعلم الذاتي التي تمكن الفرد من القدرة على التعلم مدى الحياة الذي أصبح ضرورة للإنسان حتى تمكنه من التكيف مع ظروف حياة سريعة التغير مليئة بالتحديات المتجددة التي تواجه المعلم قبل المتعلم، إذ هي ترابط منطقي فكيف لمن يُعلم أن لا يتعلم، وهذا يدعو إلى مشاركة عملية التعلم بين المعلم والمتعلم حتى لا يتكون لدى المتعلم مفهوم توقف التعلم بمجرد غياب المعلم وهنا ينتظر الطلاب صافرة انطلاق السباق في بداية العام الدراسي الجديد وبهذا تنمو لديهم قناعة تخالف مبادئ التعلم المتقدم الذي يعمل في مضمار الحياة المستمر من المهد إلى اللحد..

0