تعاطف الكثيرون مع المقطع المؤثر الذي ظهر فيه رئيس الهلال فهد بن نافل وهو يُغالِب دموعه بعد أحد أهداف فريقه في مرمى مانشستر سيتي، كيف لا ودموع الرجال — كما هو معلوم — لا تخرج بسهولة.
ولكن ما أثار المتعاطفين في الوقت نفسه هو خروج بعض الانتهازيين، وفي عزّ الأفراح بالتأهل التاريخي والإشادات الدولية الواسعة، ليسخروا من تلك الدموع الغالية في استغلال فجّ وسيئ للموقف. ولهؤلاء نقول:
ابن نافل حين بكى، بكى لأنه رأى علم بلاده يُرفرف خفاقًا في أعظم محفل رياضي عالمي.
وابن نافل حين بكى، بكى لأنه شاهد مشروع ورؤية ولي العهد يُترجمان على أرض الواقع ويتحققان في زمن قياسي من خلال فريقه.
وابن نافل حين بكى، بكى لأن الهلال حقق المعجزة وكتب التاريخ من خلال مقارعة أعتى أندية العالم.
وابن نافل حين بكى، بكى لأن الهلال حجز لنفسه مكانًا ضمن الثمانية الكبار على مستوى العالم.
وابن نافل حين بكى، بكى لأن الهلال أسعد وشرف الملايين في السعودية والخليج والوطن العربي.
وابن نافل حين بكى، بكى من الضغط والظروف الصعبة القاهرة التي تعرض لها الفريق قبل البطولة، من خلال عدم القدرة على تدعيم الفريق بلاعبين، أو من خلال تكالب الإصابات على نجوم الفريق.
وابن نافل حين بكى، بكى من الجَور والظلم والجحود الذي تعرض له من البعض خلال الموسم المنصرم، رغم كل ما قدّمه للهلال خلال 6 سنوات.
أخيرًا… ابن نافل حين بكى، لم يبكِ وحده من فوز الهلال أمام مانشستر سيتي؛ فالهلال يومها أبكانا جميعًا.