المقالات

زيارة بحجم المستقبل .. ولي العهد يعيد وضع موازين العالم في مكانها الصحيح.

لم تكن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن محطة سياسية عابرة، بل حدثًا دوليًا لافتًا أعاد توجيه أنظار العالم نحو العاصمة الأمريكية. فمنذ اللحظة الأولى، ولأول مره في تاريخ امريكا المقاتله f35تشارك في مراسيم التراحيب فوق البيت الأبيض فقد بدت واشنطن ترتدي ملامح مختلفة، مدينة تستقبل قائدًا يدرك الجميع أثره، وتتهيأ لمشهد يعكس وزن المملكة ومكانتها في صياغة المشهد الدولي الجديد.
كانت حفاوة الرئيس الأمريكي العلامة الأبرز في هذا الاستقبال. مشهدٌ يفيض تقديرًا واحترامًا، ويصاحبه حضور واسع لرجال السياسة والاقتصاد والأمن من إدارات سابقة وحالية. تجمع لم يأت من فراغ، بل من قناعة واضحة بأن ولي العهد شريكًا محوريًا في صناعة القرار العالمي، وفاعلًا رئيسيًا في ملفات الطاقة والأمن والتحولات الاقتصادية الكبرى.
وتأتي خصوصية هذه الزيارة من وضوح رسالتها فقد ذهب ولي العهد إلى واشنطن ليضع الأمور في نصابها كما تريد المملكة، علاقات تقوم على الندية، وشراكات تقوم على المصالح المتبادلة، ومكانة دولية تتسق مع الدور المتنامي للسعودية في العالم.
ومن الشرق إلى الغرب، تابع العالم الزيارة بعين فخر وإعجاب، فالحضور هنا لم يكن حضور شخص، بل حضور مشروع دولة. قائدٌ حمل الوطن في قلبه وقضايا أمته في وجدانه، ونقل صورة السعودية كما هي، دولة تبني ولا تهدم، تصلح ولا تشعل، وتنشر السلام وتدافع عن الاستقرار وتفتح الطريق نحو مستقبل أكثر توازنًا.
ولي العهد لا يدخل الاجتماعات بصفة مفاوض بل بصفة صاحب مشروع ورؤية .. رؤية تختصرها عبارته الشهيرة
“نحن لا نحلم .. نحن نفكر في واقع يتحقق ”
هذه العبارة تحولت إلى سياسة عمل، وواقع تلمسه واشنطن وتقرأه العواصم الكبرى في كل خطوة يخطوها.
وفي اللقاءات المغلقة كما في الصور الرسمية، ظهر أن واشنطن تصغي لرؤية سعودية تتقدم بثبات، تحول التحديات إلى فرص، وتعيد رسم خريطة التحالفات والمصالح الدولية وفق منطق جديد يتسق مع موقع المملكة ودورها.
إنها زيارة بحجم المستقبل ..
زيارة أثبتت أن السعودية لا تقف على الهامش، بل في قلب القرار العالمي.
وأن قائدها برؤيته وشجاعته يقدم للعالم نموذجًا جديدًا للقيادة التي تجمع بين الحكمة والقوة، بين التنمية والسلام، بين الطموح والعمل.
زيارة .. ما بعدها تاريخ يُكتب.
( نباهي -بك -العالم ياابوسلمان)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى