عام

مجلس التعاون يدعو الدول لاعتراف عاجل بدولة فلسطين: إنكار أحد طرفي النزاع يُفرغ السلام من مضمونه

وجّه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، نداءً صريحًا إلى الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، مؤكدًا أن استمرار إنكار الاعتراف الدولي بأحد طرفي النزاع يُكرّس خللًا جوهريًا في بنية العملية السياسية، ويفرغ مفاوضات السلام من مضمونها الحقيقي.

و شدد على أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل هو ضرورة قانونية وأخلاقية لإعادة التوازن للمفاوضات وتحقيق حل الدولتين الذي تُجمع عليه معظم القوى الدولية باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

وتأتي تصريحات البديوي في وقتٍ تتسارع فيه التحركات الدولية لدعم القضية الفلسطينية، كان من أبرزها اعتراف بريطانيا مؤخرًا بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية اعتُبرت تحولًا في موقف إحدى القوى الكبرى التي طالما تبنت موقفًا متحفظًا تجاه هذا الاعتراف، ما يعزز الضغوط الدولية على بقية الدول الغربية للانضمام لهذا المسار.

وقد لعبت المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا ومحوريًا في هذه التحولات، من خلال دعمها السياسي والدبلوماسي المتواصل للقضية الفلسطينية، وقيادتها للجهود الإقليمية والعربية في المحافل الدولية. كما قادت المملكة مبادرات لإعادة إحياء مسار السلام العادل، وتعزيز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، وهو ما انعكس في البيانات المشتركة، واللقاءات رفيعة المستوى، والدعم الثابت لمبدأ “حل الدولتين” على حدود عام 1967.

وتشهد المرحلة الحالية زخمًا دبلوماسيًا غير مسبوق لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار الاحتلال، ما يجعل من دعوة مجلس التعاون رسالة حاسمة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد قبل فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى