أكد معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن المهارة موهبة إلهية تُمنح للفرد، لكن بقاءها وتألقها مشروط بالعمل والتطوير والصقل، مضيفًا أن التاريخ شهد علماء ومخترعين أسهموا في تطور البشرية رغم عدم امتلاكهم لشهادات أكاديمية.
جاء ذلك خلال استضافته في قناة “صاد” الفضائية للحديث عن مقاله المنشور في صحيفة “مكة الإلكترونية” بعنوان: “المهارات والشهادات”، حيث أوضح أن كثيرًا من الإنجازات التي نعيشها اليوم يقف خلفها مبدعون لم يحصلوا على تعليم نظامي، وهو ما يعزز قيمة المهارة والموهبة والابتكار كعناصر جوهرية في بناء المجتمعات.
وأضاف أن الشهادة تمثل وثيقة لإثبات التحصيل العلمي، لكنها لا تُغني عن امتلاك المهارات الفعلية، مؤكدًا أن الجمع بين المهارة والشهادة يصنع التميز، خصوصًا في العصر الرقمي الذي أصبحت فيه المهارات الرقمية والتقنية هي المحرك الحقيقي للتقدم، لا سيما مع تنامي دور الذكاء الاصطناعي.
وتطرق الدكتور عساس إلى بدايات التعليم العالي في المملكة، مشيرًا إلى أن افتتاح كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1369هـ شكّل نقطة الانطلاق، حيث استعانت المملكة حينها بكفاءات تعليمية من الدول العربية والإسلامية لسد النقص في الكوادر الوطنية المؤهلة، نظرًا لندرة من يحملون مؤهلات عليا آنذاك.
المقال شهد تفاعلاً واسعًا من الجمهور، لما طرحه من رؤية متوازنة تعيد الاعتبار للمهارات في زمن الشهادات، وتسلّط الضوء على معايير الكفاءة الحقيقية في سوق العمل الحديث..
