المقالات

ماذا فعلتم بالإعلام الرياضي‼️

• تختلف طرق وسبل التأثير الإعلامي سلبًا أو إيجابًا حسب الدور الحيوي والهام الذي يلعبه هذا الإعلام بشتى مجالاته وأساليبه وطرائقه، وكيفما كان المحتوى فلا يوجد استثناء؛ فهذه المهنة الحساسة أحدثت ثورة معلوماتية في حياة الأمم والشعوب، وباتت من رموز التحضر مع تقدم تقنياتها الهائلة في زمن الانفتاح العالمي المتسارع، حتى أصبحت الصحافة تحمل قيمًا ومبادئ غالية جدًا في بورصة الإنسانية. فمن خلالها كانت وما زالت نوافذ المعرفة التي تتناقلها الألسنة وتسمعها الآذان وتبصرها العيون، حتى شكّل الإعلام المعاصر شراكة حقيقية مع المجتمع ومؤسساته وهيئاته ووزاراته المختلفة كرسالة سامية وهادفة، كمتابعات واستقصاءات وإشارة إلى جوانب القصور – إن وجدت – لتحسين الأداء والوصول إلى نتائج مرضية للمستقبل المنظور.
• وهنا لابد من استذكار رؤية وطموحات وتطلعات سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ونحن نحتفي كأمة وشعب بيوم ميلاده بتاريخ 31 أغسطس، أدامه الله ذخراً وضياءً لهذا الوطن العظيم. وحديثه الموثق لوسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي عام 2016م، الخاص برؤية المملكة 2030م، حيث نادى وطالب بأن يكون الإعلام رقيبًا على أعمال الوزراء والوزارات، إيمانًا منه بالدور الريادي لوسائل الإعلام وأهمية الحراك النقدي الذي يسهم في التصحيح وتحقيق المراد والوصول إلى أقصى درجات النموذجية في الأداء، مؤكدًا أن لا أحد فوق النقد، وأن جوانب القصور يجب الإشارة إليها، وهذا هو دور الإعلام القيادي والمسؤول. ففي النهاية الجميع في خدمة الوطن والمواطن، ونحن جميعًا مطالبون بتحقيق رؤية سمو ولي العهد، والبداية بتفعيل دور الإعلام كنظرية وتطبيق، لاسيما في ظل توفر الإمكانات الكبيرة والمتقدمة في كافة مجالات إعلامنا المعاصر والمتجدد، والمنتظر منه التفاعل بشكل يوحي إلى ثراء ثقافي ومعرفي يسهم في التطور والنهوض ونُبل المقاصد والغايات وفق استراتيجيات مهنية متخصصة تتماشى وتتسق مع الصالح الوطني العام.

• وهنا نتطلع إلى تفاعل المسؤولين مع توجيه سمو ولي العهد في دعم وتمكين الإعلاميين وتعزيز روح الثقة في منسوبيه عبر الحوافز الداعمة وتقدير الخبرات، لتوفير مناخات أفضل للعمل. بل سأصل لأبعد من ذلك وأؤكد بأن الإعلام بعيد كل البعد عن عين الرعاية والاهتمام، خصوصًا في هذه المرحلة الوطنية المميزة التي تشهد دعمًا سخيًا وتقدمًا مهولًا في الإمكانات. ودون الإسهاب والخوض في التفاصيل لابد من التساؤل: أين الإعلام من كل ذلك؟ وماذا قدمتم للإعلاميين من دعم؟ وأين دور هيئة الصحفيين أو الجهة المعنية – أيًا كانت – في دعم هذه المؤسسات ومنسوبيها وفقًا لتطلعات سمو ولي العهد؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى