المقالات

القائد .. بوابة الجدارة التنافسية ومحرك الإبداع في بيئة العمل

إذا كانت الجدارة التنافسية هي الوقود الذي يدفع المؤسسة نحو النجاح، فإن القائد هو المحرك الذي يحسن استخدام هذا الوقود ويوجهه في المسار الصحيح. فالقائد ليس مجرد مدير للمهام أو مراقب للأداء، بل هو ملهمٌ، وصانع بيئة، ومهندس ثقافة عمل قائمة على الإبداع والابتكار.

إن دور القائد في تعزيز الجدارة التنافسية بين الموظفين يبدأ من إيمانه العميق بأن كل فرد يملك طاقات كامنة تحتاج فقط إلى ثقة، ورؤية، ومساحة آمنة للتعبير. الموظف قد يملك المعرفة، لكنه يحتاج إلى قائد يفتح له الباب ليحول هذه المعرفة إلى أثر، ويشجعه على أن يرى في التحديات فرصاً للنمو لا عوائق للتراجع.

القائد الملهم يبني بيئة عمل قائمة على:

  • تشجيع التعلم المستمر عبر التدريب والدعم والتوجيه.

  • منح الحرية للإبداع دون خوف من الفشل، فكل محاولة ابتكار هي خطوة نحو التميز.

  • تعزيز الثقة والشفافية مما يخلق مناخًا آمنًا للتجربة والمبادرة.

  • تقدير الإنجازات وتحفيز المبادرات بما يحوّل الحماس الفردي إلى طاقة جماعية.

ومن خلال هذا الدور، لا يصبح القائد مجرد مشرف، بل شريكاً في رحلة التميز. فهو من يرسم الطريق ويزيل العقبات، ويحول فريق العمل إلى منظومة متكاملة تسعى نحو هدف واحد: النجاح المستدام.

إن المؤسسات التي تنجح في تمكين قادتها ليكونوا داعمين للجدارة التنافسية، تجد نفسها في موقع الريادة، حيث يتحول كل موظف إلى قيمة مضافة، وكل فريق إلى منصة ابتكار، وكل إنجاز إلى انطلاقة جديدة نحو القمة.

أ.د. عصام بن إبراهيم أزهر

رئيس وحدة الكائنات المعدية مركز الملك فهد للبحوث الطبية جامعة الملك عبد العزيز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فعلا كلام جميل ونعم القائد أستاذنا البرفسور عصام أزهر من افضل من تشرفت بالعمل تحت قيادة الحكيمة والرحيمة والمشجعة،،،،،،،،،،،،، تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى