عام

الوسطية والاعتدال في ميزان الشريعة برعاية وزير الشؤون الإسلامية ضمن رؤية 2030

تُعد المملكة العربية السعودية منارة للعالم الإسلامي، ووجهة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وقد أولت القيادة السعودية منذ تأسيسها اهتمامًا بالغًا بنشر الإسلام الوسطي المعتدل الذي يعكس جوهر الدين الحنيف، بعيدًا عن الغلو والتطرف. ويأتي على رأس هذه الجهود في الوقت الراهن، ما يقوم به معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، من مبادرات نوعية وبرامج استراتيجية ترسّخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وتعزز من مكانة المملكة كمرجعية دينية عالمية، حيث شهدت الوزارة منذ تولي معاليه نقلة نوعية في مسيرة العمل الإسلامي وفق منهج الوسطية والاعتدال .

ترسيخ قيم الوسطية في الخطاب الديني

منذ توليه منصب الوزير، عمل الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على تطوير الخطاب الديني ليواكب تطلعات العصر ويواجه التحديات الفكرية، مؤكدًا أن الوسطية ليست خيارًا بل واجبًا شرعيًا. وقد وجه بتأهيل الأئمة والخطباء والدعاة على أسس علمية قائمة على الفهم الصحيح للإسلام، ومواجهة أي انحرافات فكرية أو سلوكية تخرج عن منهج الاعتدال، حيث ضاعف معهد الأئمة والخطباء جهوده وبرامجه العلمية والدعوية لتأهيل وتطوير الأئمة والخطباء وتنفيذ ملايين البرامج لوأد الفكر المتطرف والتصدي للغلاة وحماية المنبر الدعوي من المتطرفين.

برامج ومبادرات وطنية

تحت إشراف معاليه، أطلقت الوزارة العديد من البرامج الهادفة لنشر الفكر الوسطي، منها: برنامج تعزيز قيم الوسطية والانتماء الوطني الذي يُعزز من اللحمة الوطنية ويحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، حيث يربط البرنامج بين حب الوطن وتمثل القيم الإسلامية المعتدلة، كما أطلق معاليه العديد من مشاريع تطوير المساجد لتكون منابر علم ونور، حيث تم تحسين بيئة المساجد علميًا وإداريًا لتقوم بدورها في التوجيه الصحيح، وإطلاق مبادرات مكافحة الغلو والتطرف التي تستهدف الشباب، خاصة في مناطق تكثر فيها محاولات التأثير الفكري، من خلال محاضرات وورش عمل وبرامج إعلامية شملت ملايين المحاضرات والندوات التي نفذتها الوزارة محلياً ودولياً وكانت محل تقدير واهتمام الجمهور .

جهود دولية ومواقف مشرفة

لم تقتصر جهود معالي الدكتور آل الشيخ على الداخل فقط، بل امتدت إلى الخارج عبر الملحقيات الدينية التابعة للوزارة، حيث تم تعزيز العمل الإسلامي الخارجي وفق رؤية المملكة 2030. وقد كان لمعاليه دور محوري في: نشر الإسلام الوسطي في الخارج عبر إرسال دعاة مؤهلين للعمل على نشر الدعوة الإسلامية المتزنة ، وتعزيز وتطوير دور مجمع الملك فهد لطباعة المصاحف الشريفة وترجمتها إلى لغات العالم، إلى جانب التأكيد على احترام سيادة الدول ومراعاة القوانين المحلية أثناء العمل الدعوي، وهو ما يُعزز من صورة الإسلام المعتدل عالميًا.

كما شهدت وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة معاليه الموفق أيضاً أكبر عملية لتوقيع مذكرات التفاهم والتعاون مع المؤسسات الدينية الدولية لتعزيز التفاهم والتسامح الديني، ومواجهة الإسلاموفوبيا والتشويه الإعلامي للإسلام، وعرض تجربة المملكة عالمياً في نشر الإسلام الوسطي ومحاربة الكراهية والغلو والتطرف الفكري .

الاستفادة من الإعلام والتقنية الحديثة

أدرك معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أهمية الإعلام في هذا العصر، فتم إنشاء وإطلاق منصات رقمية رسمية لنشر رسائل دعوية معتدلة، وبرامج تلفزيونية وإذاعية تسلط الضوء على تعاليم الإسلام الحقيقية، كما تم تطوير موقع الوزارة الرقمي باللغتين العربية والإنجليزية ليتضمن محتوى متنوعًا يخاطب مختلف الفئات بلغات متعددة، إلى جانب حضور الوزارة إعلامياً بالمحافل الدولية والإقليمية لإيضاح جهودها في نشر الوسطية والاعتدال.

ختاماً إن ما يقوم به معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ من جهود في نشر الإسلام الوسطي يمثل نموذجًا رائدًا في العمل الدعوي المؤسسي المعاصر على مستوى العالم تماشياً مع مكانة المملكة عالمياً حيث تعتبر وجهة نظر العالم ، حيث يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين الحفاظ على ثوابت الدين والانفتاح على متغيرات العصر. وتبقى هذه الجهود جزءًا من رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الأمن الفكري، وترسيخ مبادئ الاعتدال والتسامح والسلام في العالم.
حفظ الله معاليه الذي أصبح علماً تاريخياً في سماء العلم والمعرفة ونشر القيم وتحقيق رؤى وتوجيهات واضحة لدولة عظيمة منهجها الكتاب والسنة وحباها الله بقيادة راشدة جعلت خدمة الإسلام والمسلمين من أعظم مهامها.

هلال الظويهر

مستشار اعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى