
تصدر وسم #مشاهير_القرف_والتفاهه الرأي العام في منصة “إكس” خلال الأيام الماضية، صحيفة مكة ترصد أبرز الآراء حول ما يُعرف بـ”مشاهير الفلس”، في خطوة أعادت النقاش حول خطورة هذه الظاهرة على المجتمع والقيم، وممارسات بعض الشركات والجهات الرسمية في دعوتهم ومنحهم التراخيص الإعلانية والاحتفاء بهم.
وتحول الملف إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات واسعة بإيقاف الإعلانات عنهم، وإعادة النظر في منحهم تصاريح الحفلات والمناسبات، والحد من تأثيرهم السلبي على الأجيال الشابة.
الدكتور خالد آل سعود عبّر عن استيائه من هذه الظاهرة قائلاً: “مشاهير تافهين جدًا، بلا قيم ولا مبادئ، يقدمون أنفسهم كصنّاع محتوى ومؤثرين اجتماعيين، فيما تمنحهم بعض الشركات عقودًا إعلانية لسلع لا تساوي ربع ثمنها.” ودعا إلى مقاطعتهم شعبيًا على الفور، محذرًا من تأثيرهم الخطير على المجتمع وخاصة على الفئات صغيرة السن.
من جانبه، شدد أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبدالله الفوزان على أن “تصدر السفهاء للمشهد يهدد القيم والأخلاق”، مضيفًا أن المال والشهرة صارت مقدمة على العفة لدى البعض، ودعا إلى وقف هذه “المهازل” بقوة القانون حماية للمجتمع.
وفي السياق ذاته، نشر الكاتب خالد السليمان في صحيفة عكاظ مقالًا بعنوان: “من يدعو مشاهير الفلس”، انتقد فيه الجهات الرسمية والخاصة التي تدعو هذه الفئة لمناسبات رفيعة وتضعهم في موقع الضيوف إلى جانب وجهاء المجتمع، معتبرًا ذلك خللًا في المعايير. وأكد أن هناك مشاهير محترمين يسهمون في رفع الوعي، لكن من وصفهم بـ”مشاهير الفلس” اقتحموا ميدان الشهرة بالتهريج والتفاهة، مطالبًا بفرزهم بوعي أكبر.
أما فيصل بن حثلين فقد وجه رسالة مباشرة إلى التجار وأصحاب الشركات، دعاهم فيها إلى الارتقاء بمستوى الإعلانات واختيار من يشرف المجتمع، محذرًا من أن دعم كل “هابط وهابطة” يؤدي إلى هبوط سمعة العلامات التجارية نفسها. وقال: “أنتم اليوم أصبحتم محركًا رئيسيًا لصعود كل تافه وتافهة، كونوا راقين ليصبح المجتمع راقيًا.”
هذا الجدل المتصاعد يعكس – بحسب مراقبين – مسؤولية مشتركة بين المجتمع والشركات والجهات الرسمية، ويعيد التأكيد على ضرورة ضبط المحتوى الإعلامي والإعلاني بما يحافظ على القيم، ويحمي النشء من الانجراف وراء أنماط الشهرة الزائفة.






