اقتصاد

د. بندر الجعيد: الخطاب الملكي يؤكد مرونة الاقتصاد السعودي وتوجهه الاستراتيجي نحو التنويع

أكد الدكتور بندر الجعيد، أستاذ الإعلام الاقتصادي بجامعة الملك عبدالعزيز، أن الخطاب الملكي الذي ألقاه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – جاء شاملًا، واستعرض عددًا من المؤشرات الاقتصادية والإنجازات الوطنية، التي تعكس قوة الاقتصاد السعودي وتوجهه الاستراتيجي نحو التنويع وتقليل الاعتماد على النفط.

وأوضح الجعيد في مداخلة عبر قناة “الشرق بلومبيرغ”، أن سمو ولي العهد سلط الضوء على المنجزات الداخلية، خصوصًا ما يتعلق بزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، والتي تجاوزت اليوم نسبة 50%، مما يعكس فاعلية السياسات الاقتصادية التي انتهجتها المملكة في إطار رؤية 2030.

وأشار إلى أن سموه استعرض أيضًا التحسن الملحوظ في الإنتاج النفطي خلال بداية العام، إضافة إلى الانخفاض التاريخي في معدلات البطالة، وارتفاع مساهمة المرأة في سوق العمل، مما يدل على تحول هيكلي حقيقي في الاقتصاد الوطني.

كما نوه الدكتور الجعيد إلى أن سمو ولي العهد تطرق إلى أهمية المرونة في التخطيط الاقتصادي، وإمكانية مراجعة الخطط والمستهدفات بما يخدم المصلحة العامة، وهو ما يعكس احترافية في إدارة التحولات الكبرى والتعامل مع المتغيرات العالمية والأزمات.

وتحدث الجعيد عن رؤية المملكة فيما يخص صندوق الاستثمارات العامة، مشيرًا إلى أن هنالك استراتيجية جديدة قريباً ستصدر وتركز على التوجهات المستقبلية في تنويع الاستثمارات وزيادة المرونة في إدارة الأولويات والتعامل مع المخاطر، بما يعزز موقع المملكة عالميًا في الصناعات المستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي والصناعات المعقدة.

الدكتور بندر الجعيد

وأضاف: الجعيد “أن أدوات الدين التي تصدرها المملكة اليوم هي ضمن خطط مالية مدروسة، وليست نتيجة خلل هيكلي كما هو الحال في بعض الاقتصاديات الأخرى”، مؤكدًا أن هذه الأدوات تستهدف تحقيق أهداف تنموية، وليست مجرد حلول مؤقتة.

وفيما يتعلق بالقطاع العقاري، أشاد الجعيد بوضوح الطرح في كلمة سمو ولي العهد، خصوصًا ما يتعلق بالممارسات التي تسببت في ارتفاع تكاليف التملك، مؤكدًا أن الخطاب حمل توجيهًا واضحًا نحو معالجة الاختلالات وتحقيق توازن في السوق العقاري، بما يحمي المواطن والمستثمر على حد سواء.

وختم الدكتور الجعيد حديثه بالإشارة إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة التي باتت المملكة توفرها، بعد نجاح وزارة الاستثمار في استقطاب أكثر من 600 شركة عالمية، ما يعزز التنافسية الإقليمية والعالمية للسوق السعودي، ويمهد الطريق لتحقيق مستهدفات رؤية 2030.

عبدالله الزهراني

حساب تويتر https://twitter.com/aa1hz

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى