
شعر د. عبدالله بن عطية الزهراني
الطائف
وطنٌ تسامى في العُلا إلهامَا
وغدا على صدرِ الزمانِ وسامَا
مهدُ الرسالةِ والمكارمِ والتُّقى
أضحى بها رمزًا وصار إمامَا
عزفت له الأرواحُ لحنًا خالدًا
فتراقصتْ أرجاؤهُ أنغامَا
في ظلِّ رايتِهِ المهيبةِ يرتقي
جيلٌ يُطوِّقُ بالمكارمِ هامَا
يا موطني، والخيرُ فيكَ سحائبٌ
تروي الدروبَ وتنبتُ الأحلامَا
تجري الحضارةُ من يديكَ كأنها
بحرٌ يُحركُ بالطموح غمَامَا
أنتَ البدايةُ في الكتابِ وقصةٌ
بين السطورِ تُقبلُ الأقلاما
إنّا وقفنا كالجبالِ وما انثنَتْ
إلا السيوفُ ترتل الإقداما
في كل أرضٍ من ثراكَ بطولةٌ
وبِكُلّ شبرٍ نستثيرُ هُمامَا
يا مهبطَ الوحيِ العظيمِ ومنبعًا
للفخرِ، تخدمُ في الورى الإسلاما
قدّستَ صبحَ المجدِ حين تنزّلتْ
آياتُهُ تُتلى، تُزيحُ ظلاما
وسَقَتْ رُباك المزنُ حتى أزهرتْ
أرضُ الرسالةِ منبعًا وسلاما






