هنا نتوقف مع قامة أكاديمية وتاريخية سامقة، الأستاذ الدكتور عبدالله بن حسين بن عبدالملك الشنبري الشريف، أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة، وأستاذ التاريخ الإسلامي المشارك بجامعة أم القرى.
جمع بين البحث والتدريس والإدارة، فترأس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية، وأشرف على الدراسات العليا، وشارك في مجالس علمية ولجان كبرى من داخل الجامعة وخارجها، وكان حاضرًا في موسوعات الحج والحرمين الشريفين ودارة الملك عبدالعزيز ومركز تاريخ مكة.
أكاديمي حمل مسؤولية المعرفة، ومؤرخ غاص في أدق تفاصيل التاريخ الإسلامي، من صدر الإسلام إلى العصور الأموية والعباسية. أبحاثه ومحاضراته ومشاركاته في المؤتمرات والندوات تظل علامات مضيئة في مسيرة الفكر التاريخي السعودي.
وهو أيضًا كاتبٌ في صحيفة مكة الإلكترونية، يكتب بعين المؤرخ وضمير المثقف، ويوظف قلمه في خدمة الوعي الوطني والثقافة التاريخية.
واليوم، في الاحتفالية الوطنية باليوم الوطني الخامس والتسعين، التي تنظمها صحيفة مكة الإلكترونية بالتعاون مع إيوان المودة، يقف فارسًا للكلمة في أمسية الوفاء، مستحضرًا ذاكرة المكان، ومجد الوطن، وإرث القيادة، ليؤكد أن التاريخ ليس مجرد أوراق في كتب، بل روح تُلهم الحاضر، وتضيء المستقبل.
إنه الباحث الجاد، المؤرخ المتمكن، والأكاديمي الذي منح تاريخ مكة المكرمة وصدر الإسلام عمرًا من الجهد والعطاء… الدكتور عبدالله الشنبري الشريف، صوتٌ للعلم، وحارسٌ لذاكرة المكان..
