لم يكتب زميلُنا الإعلامي الراحل، الأستاذ سعيد بن عبدالله الزهراني -رحمه الله- من أجل مجدٍ شخصي أو مصلحةٍ تعود عليه، بل كان صادقًا مع نفسه، أمينًا مع مجتمعه، نقيَّ السريرة، نزيهَ القلم.
كتب بما يحمله من أمانة الكلمة وصدق المشاعر، فكان صحفيًا مخلصًا، مارس مهنة الصحافة في صحيفة “المدينة”، وكان -كما أعرف- اسمه يتصدر الصفحة الأولى باستمرار، نظرًا لأهمية الأخبار التي ينفرد بها، وقدرته الفائقة على الوصول إلى المعلومة بدقّة واحتراف، بفضل حسه الصحفي الرفيع وعمله الدؤوب.
كان يكتب من أجل الوطن، ومن أجل مجتمعه، بنزاهة وشفافية، لا يسعى إلا للحقيقة، ولا ينشد إلا المصلحة العامة. لم يخالف ما يكتبه يومًا أنظمة الدولة أو توجهها، بل كان قلمه متناغمًا مع المسؤولية المجتمعية، منسجمًا مع ثوابت الوطن وقيمه.
كتب كثيرًا، وتعرض -للأسف- لبعض من لا يقدّرون الكلمة، ولا يعرفون قيمة الصدق، فرشقوه بألفاظ نابية. لكنه، رحمه الله، كان كبيرًا بأخلاقه، مترفعًا كالنبلاء، لا يردّ الإساءة بمثلها، بل يتسامى عنها.
ثم داهمه المرض قبل أيام، وأُدخل العناية المركزة إثر جلطة أصابته، ومع الأسف الشديد، لم يُدرِك بعض صغار النفوس وقليلي المعرفة أن المرض رحمةٌ من الخالق عز وجل، وأن الأعمار بيد الله، يطيل ما يشاء منها ويقصر ما يشاء، لا اعتراض على حكمه، ولا رادّ لقضائه.
وفي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان..
4








فعلا كان نزيه ومخلص وأمين وعصامي وأنا أشهد بذلك ولكن ما نقول إلا الله يرحمه ويعفي عنه ويغفر له ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويعوضه بالجنة ونعيمها ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
عز الله إنك ما قلت الحقيقه ؟؟؟؟
والله ياكرت الله يرحمه كان بكتب كل تغريده
كأنه يقول للناس ادعو عليه
خلنا من الكلام الفاضي وادع له بالرحمه كان مستفز لجميع اطياف المجتمع
سيفتقده الصحافة وقرَّاؤه والإعلام بصفة عامة. رحمة الله ومغفرته ورضوانه وإحسانه عليه وإليه وجعل قبره روضةً من رياض الجنة والفردوس الأعلى مسكنه خلوداً.