في قمة شرم الشيخ، لم تكن كلمة المملكة العربية السعودية مجرد موقف سياسي عابر، بل كانت نبضاً عربيًا أصيلا عبّر عن وجدان الأمة وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية تلك القضية التي لم تغب يومًا عن وجدان القيادة السعودية الرشيدة منذ تأسيسها.
المملكة، كعادتها، جاءت إلى القمة بصوت صادق وواضح يجدد التأكيد على أن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم أبدا ، وأن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ليست خيارًا تفاوضيًا،
بل هي استحقاقاً تاريخياً وعدالة إنسانية يجب أن يقف معها العالم بأسره.
على مدى عقود، لم يكن دعم المملكة للقضية الفلسطينية مجرد بيانات أو خطابات، بل دعم سياسي واقتصادي وإنساني متواصل من تمويل مشاريع الإعمار في غزة، إلى احتضان المؤتمرات والمبادرات التي تسعى لتوحيد الصف الفلسطيني ودفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
وفي قمة شرم الشيخ بفضل الله برز الدور القيادي للمملكة في حشد الرأي العام الدولي، والدعوة إلى تحرك جماعي يعيد الاعتبار للعدالة الدولية، ويضع حدا للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. إنها ليست مجرد سياسة خارجية، بل نهج متأصل في رؤية المملكة ورسالتها للعالم أجمع.
اليوم، تؤكد بلادنا المملكة العربية السعودية أن السلام لا يمكن أن يقوم على أنقاض المظلومين، وأن من أراد استقرار المنطقة فعليه أن يبدأ من إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين.
بهذا الحضور الرزين ، تواصل المملكة دورها التاريخي كـ بوصلة للعروبة وصوت للإنسانية، لتقول من على منبر القمة :
إن العدل لا يُجزأ، وإن فلسطين في قلب المملكة كما هي في قلب كل عربي صادق.
ريما الرويلي
@0lR__

