المقالات

المغردون السعوديون: حصن الوطن المنيع

المغردون السعوديون شرٌ مستطير على كل من يمس هذه البلاد وولاة أمرها ولو بكلمة. تجدهم كالبنيان المرصوص، يقفون أمام كل محاولات استهداف وطنهم بحزمٍ وثبات. الوطن، في عقيدة السعوديين، أمرٌ لا يُساوم عليه. المغرد السعودي يمتلك قدرة هائلة على إسقاط كل من يتناول وطنه بسوء، وهي ميزة يعترف بها حتى الأعداء، الخونة، العملاء، والمرتزقة. إنه ينطلق من دوافع ذاتية، تحركها الغيرة على وطنه، مدركًا حجم المخططات، المكائد، الدسائس، والمؤامرات التي تُحاك ضده.
هؤلاء المغردون، بوعيهم العميق في شتى المجالات، أصبحوا قوة مؤثرة محليًا ودوليًا. يلجمون أهل الشبهات، يفضحون دعاة الفتن، ينفون الأكاذيب، ويردعون التجاوزات والإساءات، كلٌ بحسب اختصاصه واهتماماته، دفاعًا عن دينهم، وطنهم، ولاة أمرهم، ومجتمعهم. إنهم مثالٌ يُحتذى به في حب الوطن، ونموذجٌ يجسد متانة العلاقة بين ولي الأمر والمواطن، ومدى الحب والترابط الذي يلف هذا الشعب حول قيادته، وانتمائه لوطنه، وولائه لحكومته الرشيدة.
سيُسطر التاريخ بماء الذهب إنجازات وبطولات وتضحيات المغردين السعوديين، الذين أثبتوا للعالم قوتهم، عزيمتهم، ونشاطهم. لقد أبهروا الجميع بدفاعهم عن دينهم، مليكهم، قيادتهم، ووطنهم. مهما كاد الأعداء لهذا الوطن العظيم، سيبقى منصورًا بقوة الله وقدرته. المغردون السعوديون، بتغريداتهم المتميزة، مقاطعهم التلفزيونية، وحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، شكّلوا ترسانة إعلامية كاملة. في كل حدث، يواجهون بحزمٍ وثبات، بخطابٍ موحد، قنواتٍ وصحفًا ذات باع طويل في الإعلام، مؤكدين تلاحم الشعب مع قيادته، ومتانة الجبهة الداخلية المرتكزة على وحدة وطنية صلبة، لا تُخترق بسهولة، ولا تتهاوى هشاشةً.
وكأنهم يقولون للحملات الإعلامية المسعورة، بصوتٍ واحد: قولوا ما تريدون، وكذّبوا كما تشاؤون، فنحن مع الوطن وقيادته في المنشط والمكره، في السراء والضراء. بثبات الانتماء، قوة الموقف، واستشعار المخاطر، أصبح المغردون السعوديون قوة ضاربة في مواقع التواصل الاجتماعي. السعودي، حين يدافع عن وطنه، يتحرك وفق غريزته، فالوطنية ليست وظيفة أو حالة طارئة، بل غريزة في الإنسان الطبيعي. الوطن بالنسبة له عرضٌ وشرف، أهله وماله، حياته وأكثر. لذا، حين يدافع، لا يُلام، لأن الوطن لا يُباع ولا يُشترى، بل إما أن يكون أو لا يكون.
في الختام، تحية ملؤها الحب والتقدير لكل مغرد سعودي محترم وغيور، يدافع عن قيادته، وطنه، وشعبه العظيم. إنكم، يا مغردي الوطن، حصنٌ منيع، وصوتٌ صادح، وسيفٌ مسلط على أعداء الوطن، فكونوا دومًا كما أنتم، أوفياء، أقوياء، متحدين في سبيل رفعة هذا الوطن العزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى