فإن من أعظم الأخلاق التي دعا إليها ديننا الحنيف: مراعاة الخواطر. ولعل كسر خاطر امرأة من أعظم صور الظلم التي حذَّر منها الإسلام، لأن المرأة بطبيعتها رقيقة المشاعر، ضعيفة الجوارح، قوية الصبر، لكنها تتألم بصمت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“اتقوا الله في النساء”،
فجعل الوصية بهن عبادة، ورعاية مشاعرهن قربة، وإكرامهن دليل على نقاء القلب وسلامة الدين. فالمؤمن الحق لا يُهين ولا يجرح، بل يجبر الكسر، ويحنو بالكلمة الطيبة قبل الفعل.
كسر خاطر امرأة ليس بالأمر الهين عند الله. فقد ورد في الأثر أن الله قريب من المنكسرين قلوبًا، يسمع أنينهم، ويجبر ضعفهم، ويعوضهم خيرًا مما فقدوا. فمن جبر قلبًا جبره الله، ومن كسر قلبًا كان خصيمه يوم القيامة.
الكلمة الطيبة صدقة، وكسر الخواطر جرح قد لا يلتئم. وحين نتحدث عن المرأة، نتحدث عن قلب مرهف، وروح تحمل من الأحاسيس ما يجعلها أكثر عرضة للتأثر. كم من كلمة قاسية هزَّت كيانها، وكم من كلمة طيبة كانت لها دواءً وسندًا. إن المرأة قد لا تطلب شيئًا عظيمًا، لكنها تتمنى أن تُعامَل برفق، وأن يُقدَّر حضورها وعطاؤها. فمراعاة خواطر النساء ليست ضعفًا ولا تكلفًا، بل هي رجولة وشهامة ودليل إنسانية. المرأة قد تخفي ألمها بابتسامة، لكنها تظل تحمل في قلبها أثر ما قيل لها. إن كسر خاطرها ليس بالأمر الهين، فهو كسر لقلب امتلأ عطاءً وصبرًا.
فلنحرص على أن تكون كلماتنا مطمئنة، ونظراتنا حانية، ومواقفنا داعمة. ولنتذكر أن رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم كان أرفق الناس بالنساء، يقدّرهن ويواسيهن ويشعرهن بمكانتهن العالية.
فمراعاة خاطر امرأة قد تفتح لك باب دعاء في ظهر الغيب، وتكون سببًا لبركة في حياتك. والكلمة الطيبة التي تُقال لها، قد تكون أثقل في ميزان حسناتك من صيام وقيام.
إن مراعاة الخواطر ليست مجرد خُلق جميل، بل هي عبادة عظيمة قد نلقى الله بها.
1


[رفقاً بالقوارير]
المرأة جعلها الله مخلوقاً ناعماً قوامتها في بيتها فهي التي تحمل وتلد وترضع وتخدم أحياناً.
لكن بعض النساء هداهن الله تحسن فن الاستفزاز وكسر كلمة الزوج والسعي لإشعاره أنه هو التابع لها وليست هي التابعة والرجل لا يتحمل هذا الأسلوب
من أن ينازع في ملكه لمملكته،،
أسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين وأن يصلح أحوالهم ٠