المقالات

النصر وبوصلة الاتجاه

الجمال ذائقة إنسانية تختلف قيمتها من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى ولكن حين يكون الحديث عن كرة القدم فمدخلات الجمال لكل ذائقة هي الإمتاع والإبداع والجمل الفنية الرائعة والسلاسة في اللعب والأهداف الجميلة .
وعندما تكون الشهرة لفرد فإن لها إيجابيات وسلبيات ولكنها حين تكون لمنظمة وشركة وكيان ثابت على مرّ السنين ونادي كرة قدم فإنها حتما ستكون ذات أثر بعيد جداً سيمتد لسنين طويلة ويكون هذا الكيان ماركة عالمية يعرفها الجميع .
وعندما يجتمع الجمال والشهرة لنادي كرة قدم فإن بوصلة التاريخ الرياضي لكرة القدم العالمية ستتجه حتماً لنادي النصر الملقب بالعالمي .
هذا اللقب الذي عاش مع النصر وجماهيره في آسيا والشرق الأوسط منذ عام 2000 م ومنذ ذلك الحين ازدادت جماهيرية النصر يوماً بعد آخر لتتجاوز محيط المحلية إلى العربية والعالمية .
ومع مايحدث من حراك رياضي غير مسبوق في مملكتنا الحبيبة بدعم قادتنا حفظهم الله واتساقاً مع رؤية الملهم قائد التغيير صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030م فالنصر كسب الأجمل والأكثر رسوخاً على مرّ السنين وذلك بتعاقده مع النجم الأسطوري والأشهر رياضياً على مستوى العالم كريستيانو رونالدو والذي أكد ماهو مؤكد وأصبح النصر إتجاه ثابت لعشاق كرة القدم في أرجاء العالم وأمست قمصان النادي تباع في كل مكان على وجه الكرة الأرضية وأصبح النصر العالمي النادي من الأندية الأكثر متابعة في وسائل التواصل عالمياً .
سيقول البعض أن النصر لم يوفق بالبطولات ولم يحصد مع رونالدو سوى البطولة العربية على كأس الملك سلمان ولكن هذا لايلغي مايحدث من حراك في الصحف والقنوات العالمية والشهرة الواسعة والتي لايمكن اكتسابها بأي بطولة يمكن أن يحصدها أي نادي ، فقد حصدت الأندية السعودية والآسيوية بطولات خلال السنين الأخيرة ولكن لم يحصدوا جماهيرية كاسحة كما فعل النصر .
وما يملكه العالمي هذا العام هو الشهرة والجمال وجمعها النصر باقتدار حتى كتابة هذه الأحرف التي انتشت كما انتشى الجميع من العزف الكروي الموسيقي لنجوم النصر والذين رسموا لوحة فاخرة للإبداع الكروي منذ بداية هذا الموسم .
وهذا العزف الجمالي المقترن بالشهرة العالمية جعل شعاع الشمس تتسع لكل الآفاق وهذا هو المكسب الحقيقي للنصر ، فالجماهيرية لنجوم النصر جعلت الكيان الذي جمعهم هو بوصلة الصحف والقنوات والمراسلين من كل مكان .
ولا أبالغ إن قلت أن ماركة النصر هي البرق الذي شاهده العالم أجمع وسيبقى الأثر طويلاً ويجب استغلاله بشكل أكبر ، فالجماهيرية النصراوية تشتمل على ثقافات متعددة ولغات مختلفة وهذا يحتم استخدام الوسائل المتعددة لتثبيت هذا الأثر وتوسيع الدائرة الجماهيرية أكثر وأكثر .
هنيئاً للنصر بجماهيريته الواسعة التي صنعت بذكاء .. وعلى نياتكم ترزقون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى