الجولة السابعة في دوري روشن لم تكن مباريات كرة قدم فقط بل كانت منخل لمبادئ وقيم الكثير من الإعلاميين الذين لم يستطيعوا أن يميزوا الحق من الباطل ولم يضعوا أنفسهم موضع الناقد الحصيف وركبوا موجه تافهه لاتستند إلا على الجهل والصياح بلا معنى .
ولم يجدوا لهم طريق سوى الحديث عن المشروع الرياضي السعودي ليستندوا عليه في إدعاءات أخذتهم لأدنى من الأدنى .
جميعنا شاهدنا المباريات بين الأهلي والرياض وضربة الجزاء للأهلي التي كانت موضع تندر الكثير من الجماهير لسبب بسيط أنها لم تك ضربة جزاء صحيحة بشهادة معظم المحللين ، ولكن الرياض ليس له إعلام يستند عليه ومضت المباراة وكأن شيئاً لم يكن وللإنصاف فالأهلي له ضربة جزاء أيضاً لم تحسب وشاهدنا أيضاً مباراة الشباب والهلال والتي ذاق فيها الشباب المرارة من خلال عدم احتساب ضربتي جزاء له .
وكل هذه الأخطاء تحدث في كرة القدم ولكن لم يتحدث عنها الإعلام المتلون الذي يلبس عباءة المشروع والوطنية وهو في حقيقته يلبس ثياب الميول والتبعية الجاهلة .
وعندما أتت مباراة النصر والفيحاء وماحملت من أخطاء ضد النصر بضربتي جزاء لم تحسب وهدف صحيح ملغي بدأت أصوات النشاز تستند على شهرة رونالدو والتشكيك في أحقيته بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع وللعلم تم تمديد الوقت بدل الضائع ليس حباً في النصر وتشكيكاً في حكم المباراة بل بسبب وجود أربع تغييرات وتوقف لإصابة لاعب في هذا الوقت وعلى الحكم التمديد ، ولا أعلم هل يفقهون بقانون كرة القدم أم لا ..؟
أما ضربة الجزاء النصراوية إنقسم حولها المحللين التحكيميين بين مؤيد ومعارض ولكن لأنها للنصر ارتفعت أصوات الفارغين ضد النصر ولم ترتفع ضد الهلال والأهلي .
حسناً ولو افترضنا جدلاً بأنها ضربة جزاء غير صحيحة ألم تكن أخطاء تحكيمية مثل أي مباراة لأنديتكم ..؟ أم لأنها لرونالدو وللنصر ..؟
ولكن الحقيقة التي يهرب منها البعض أن رونالدو لم يجامله أحد ولن يجامله أحد وإلا لحدث ذلك منذ ثلاثة أعوام وهو لم يحقق سوى البطولة العربية مع النصر ولم يحقق أي بطولة محلية ، فعن أي مجاملة يتحدث الجهلة ومن معهم في نفق العربدة الإعلامية والتشويه الحقيقي لدورينا .
نعم مايحدث من هؤلاء الإعلاميين هو تشويه للدوري السعودي وتضخيم حدث عابر ولفت الأنظار له بلا أي رادع وهم يسيئون لدورينا بكل قوة وبكل جهل .
المشروع الرياضي السعودي ليس بحاجة لإعلاميين تسحبهم ميولهم ومشاعرهم ويتحكم فيهم الجهل بكل أريحية ، المشروع السعودي مشروع دولة قائم على أسس ثابته ولن يهتز بصياح ثلة خارجة عن إطار المهنية ومجموعة لاعبين لم يلتزموا بفروسية الرياضة ولم يكونوا جزء يسير من رونالدو بل حاولوا بكل “جهل” التشهير بالدوري السعودي .
وهنا في هذا المقال أطلب من وزير الرياضة الأمير الخلوق عبدالعزيز الفيصل ووزير الإعلام الأستاذ القدير سلمان الدوسري أن يضعا حداً لهذا التشويه المتعمد لوجه من أوجه الجمال لمملكتنا الحبيبة والتشويه المتعمد للاعب رونالدو الذي قدم للدوري السعودي الكثير بكل الطرق سواء في لقاءاته أو احتفالاته في المناسبات الوطنية والتزامه التام بدعم المشروع الرياضي السعودي .
وهذا التشويه المتعمد ضد رونالدو يقدمه بكل “وساعة وجه” مجموعة من الإعلاميين الذين فقدوا مصداقيتهم واتبعوا أهواء الجماهير المتشنجة والمتعصبة وتعروا تماماً ولم يسترهم الحديث عن حرصهم على مشروعنا الرياضي .
وأخيراً وليس آخراً شتان بين من يضع لبنة لمشروع رياضتنا الجميل وبين من يؤجج ويضخم الأحداث لتشويه الدوري وتشويه لاعب قدم القوة الناعمة في أجمل صورة .
