️ «زول وقلم»
يطلّ الزول من نافذة صحيفة مكة الإلكترونية قارئًا ومحللًا، لا راوياً فحسب؛ يحمل في يده قلم الوطن السوداني، يكتب به على دفترٍ امتلأت صفحاته بالدخان والدموع، لكنه يفتش بين السطور عن نسمة حياة تولد من رحم المعاناة.
في هذه الزاوية، لا يكتفي الزول بوصف المشهد، بل يتأمله بعين القلب والعقل؛ يقرأ ما وراء الأحداث، ويسمع ما تقوله الشوارع قبل التصريحات، ويكتب عن الإنسان السوداني البسيط الذي يصنع الحياة من الرماد ويبتسم رغم ثقل الأيام.
هنا، تُروى الحكايات لا لتُبكي، بل لتُذكّر بأن الحياة لا تزال ممكنة، وأن السودان — مهما اشتد عليه الغبار — يظل قلبًا نابضًا بالعزيمة والإيمان.
«زول وقلم» ليست زاوية خبرية تقليدية، بل مساحة للحياة والصدق، تُعيد قراءة الواقع السوداني بعينٍ ترى في الفوضى درسًا، وفي الألم بذرة، وفي الصمت معنى.
تنشر صحيفة مكة الإلكترونية هذه القراءة الأسبوعية لتوثّق نبض السودان كما يكتبه أبناؤه، وكما يقرؤه الزول… من بين الدخان إلى الحياة.
