«في المقص»
حاولت مرارًا وتكرارًا أن أجد لقائد الفريق الاتحادي العالمي (سابقًا) كريم بنزيما أعذارًا لإخفاقاته التي يُحرج بها فريقه الاتحاد والملايين من عشّاق هذا الصرح الاتحادي الشامخ، ولم أجد له أي عذر سوى المزاجية واللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه ناديه الاتحاد، الذي يرتدي شعاره ويقود فريقه من أجل تحقيق الانتصارات والإنجازات لإسعاد جماهيره الغفيرة المقدَّرة بالملايين.
وبالأمس، وبعد المستوى الباهت الذي ظهر به كريم بنزيما في الديربي، فكّرت في المقارنة بينه وبين النجم العالمي الكبير كريستيانو رونالدو، قائد النصر بكل فخر.
فلم أجد أي وجه للمقارنة بين الحقيقة والسراب، بين الأرض والسحاب، بين الواقع والخيال، بين النار والرماد.
هذه هي الحقيقة…
وهذا هو البون الشاسع بين كريستيانو رونالدو النصر وكريم بنزيما الاتحاد.
وهذا واضح للجميع من خلال ما يقدّمه رونالدو للنصر من عطاءٍ مشتعلٍ بالحماس والروح القتالية العالية والرغبة الكبيرة في إحراز الأهداف وصناعتها لزملائه، وبذل كل ما بوسعه من أجل إسعاد جماهير الشمس في جميع المباريات التي يشارك فيها دون استثناء، حتى إذا خسر يذرف الدموع الصادقة كما ذرفها بعد خسارة منتخب بلاده أمام المغرب بهدف دون مقابل، رغم أنه لم يشارك إلا في الدقيقة الخمسين من عمر المباراة.
لكنّه الولاء والوفاء للشعار، وهو ما يميّزه حاليًا عن باقي النجوم، إذ يقود النصر السعودي بكل تفانٍ وإخلاص، يحرث الملعب ويبذل المستحيل من أجل تحقيق الفوز، وعندما يخسر يذرف الدموع.
وهذا – تالله وبالله – فخرٌ لكل مشجع رياضي سعودي أن يكون هذا النجم العالمي الكبير كريستيانو رونالدو يقود فريقًا سعوديًا بكل الإخلاص والتفاني والحب الكبير الذي ليس له نظير.
نأتي إلى كريم بنزيما…
ماذا قدّم لنادي الاتحاد؟ ولشعاره؟ ولجماهيره؟
بصراحة، بنزيما مزاجي.
عليكم فقط مراجعة ما قدّمه بنزيما في مباريات الاتحاد، وما قدّمه رونالدو في مباريات النصر.
قد يختلف معي البعض ويقول: في الموسم الماضي حقق بنزيما بطولتي دوري روشن وكأس السوبر.
وأقول له: لم يحققها بنزيما بمفرده، بل المنظومة الاتحادية بكاملها هي من حققت الإنجازين الكبيرين في الموسم الماضي.
وأتمنى أن يفهم كريم بنزيما أنه يقود ناديًا كبيرًا هو الاتحاد، الذي يقف خلفه ملايين الجماهير الوفية التي لا يسرّها أبدًا وجود لاعب مزاجي يقود فريقها الذي لا تشجعه فقط، بل تعشقه حتى النخاع




