
أكد الإعلامي داود الشريان أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن تمثل محطة مفصلية في إعادة صياغة أسس الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن العلاقة بين البلدين تتجه نحو مرحلة أعمق تتجاوز التباينات في ملفات التطبيع والتسليح وسياسات النفط، حيث تظل المصالح المشتركة العامل الحاسم في مسار التحالف.
وأوضح الشريان أن السعودية تحتاج إلى شريك دولي يدعم طموحات مشروعها النهضوي، فيما تحتاج واشنطن إلى حليف ثابت يحفظ توازن المنطقة ويعزز استقرارها، وهو ما يجعل اللقاء المرتقب بين ولي العهد والرئيس الأميركي دونالد ترامب امتدادًا لتحالف استراتيجي قائم على المصالح المشتركة والرؤية المستقبلية.
وأشار إلى أن ما يرسمه الأمير محمد بن سلمان اليوم يوازي اللحظة التاريخية التي وضع فيها الملك عبدالعزيز أسس العلاقة مع الرئيس روزفلت قبل نحو تسعين عامًا، معتبرًا أن اللقاء يحمل ملامح تحالف متجدد لمواجهة متغيرات عالمية تتطلب صياغة قواعد جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
وأكد الشريان أن هذا التحالف لم يعد مجرد إرث تاريخي، بل مشروع مستقبلي يُعاد تشكيله وفق رؤية المملكة 2030 والتحولات الإقليمية والدولية، ليكون أكثر توازنًا وعمقًا في العقود المقبلة.






