الثقافية

جحا من الدوحة: حماري لا يجيد العوم… وفوبيا الكابوريا منعتني من الحضور مع الإعلاميين

تابع جحا من الدوحة موجةَ الامتعاض التي اجتاحت عدداً من الإعلاميين الذين لم تصلهم دعوة الاجتماع في إحدى الجزر البحرية، حيث تركزت التساؤلات حول آلية الدعوات وفحوى النقاشات في اجتماع بدا وكأنه انعقد بدرجة من السرّية العالية.

وبحسّه الصحفي المعروف، بحث جحا في كل الاتجاهات؛ فقلّب المواقع، وفتّش في البيانات، وسأل العارفين… لكنه لم يجد شيئًا يدل على شفافية أو صراحة أو حتى «رؤية» يمكن الإمساك بها. كل ما وصله كان عباراتٍ فضفاضة لا تُغني قارئًا ولا تُشبع فضولاً.

وأشار ضاحكًا إلى أن عنوان الاجتماع—على الأرجح—كان:
«وأمرهم شورى بينهم… بس على جزيرة لحالهم».

وتزامن الغموض مع وصول بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى الدوحة للمشاركة في بطولة كأس العرب 2025، وهو ما جعل جحا يرجّح أن الاجتماع ربما كان تدشينًا لمركز إعلامي لتغطية البطولة، بالتنسيق مع مدينة الأحلام الإعلامية في جدة… خصوصًا مع وجود 84 إعلاميًا متعطشين للتغطية.

ولأن جحا لا يترك حدثًا بلا تحليل، فقد توقّع أن يكون أبرز أهداف الاجتماع هو تعليم الإعلاميين السباحة والغوص في محيط العلاقات؛ استعدادًا للتعامل مع أمواج التصريحات وتقلبات البيانات، ورصد حالات الغرق—لا سمح الله—في بحر الشائعات.

وبرّر جحا غيابه بابتسامة واسعة:
«أنا لا أجيد السباحة… وحماري لا يعوم… فكيف أدخل جزيرة تحيط بها الكابوريا من كل الجهات؟»
مؤكدًا أن الدخول يحتاج «قارب إنقاذ» وليس «بطاقة دعوة».

مشيرًا إلى أن حضور الاجتماع يحتاج فريق نجاة أكثر من حاجته إلى طاقم إعلامي.

وتشير مصادر جحا—التي لا تظهر إلا عند اللزوم—إلى أن ملخص الاجتماع يمكن تلخيصه في جملة واحدة:

«الشفافية كانت مدعوّة… لكن يبدو أنها غرقت في شبر موية لعدم إجادتها فنون السباحة».

ومن قلب المطبخ الصحفي الجحوي، توقّع جحا أن عدم دعوة باقي الإعلاميين كان بدافع الخوف على مشاعرهم… من شوك سمك الشعور المحيط بالجزيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى